وجهة نظر

الإنتخابات القادمة إلى أين ؟؟

أحاول في هذا المقال تصوير ما يٌحاك بنا كمغاربة من خارج الوطن وداخله، فعلا الحكومة المغربية المحكومة لم تصل إلى المستوى المطلوب ولن تصل إليه ما دامت محكومة، واللعبة التي تراد بنا الآن كشعب مغلوب على أمره هو تكريهنا في هذه الحكومة ومحاولة تبخيس أعمالها بل وتكريهنا في السياسة بشكل عام و الزج بنا في العزوف عن التصويت، كي يخلو المجال للمافيا السياسية المخزنية بجيشها وجبروتها فتتمكن من الرجوع بنا إلى سنوات الرصاص والتخويف الخ…

ما حصل في مصر ليس عنا ببعيد، الحكومة لا ولن تستطيع أن تغير في 5 سنوات الحجم الكبير للفساد الذي لم يترك وزارة ولا إدارة إلا وسَرى فيها كما يسري الدم في العروق، حتى أصبحنا لا نفرق بين الحق والباطل. لا تنسوا أيها المغاربة أن هذه الحكومة فتحت أعيننا على أشياء لم نكن نعلم بوجودها من الأصل، يطول سردها في هذا المقال.

السيناريو القادم الذي دُونت تفاصيله ورُتبت أوراقه للسنوات الخمس القادمة حسب نظرتي المتواضعة، لا يعدو أن يتجلى في محاولة إبعاد هذه الحكومة بطريقة عزلها في المعارضة ومحاولة زرع الفتنة الداخلية وسط الأحزاب برُمتها، لكي يخلو الجو للحكومة القادمة كي تتمكن من السيطرة على جميع القطاعات، من خلال خلق حكومة جديدة سيتم الترويج لوزرائها قريبا في الإعلام، والتي ستحاول المزج بين لغة الشعب ولغة الخشب لكي تلتهم الأخضر واليابس.

لذلك إذا رأيتم رئيس الحكومة يحاول التقارب مع حزب الإستقلال أو الاتحاد الإشتراكي فهو يُعد نفسه للقادم لأنه يعلم مايُحاك به وبحزبه ويفضل التحالف و خوض الإنتخابات ولو خسر بعض المقاعد عوّضها بهذه الأحزاب.

أخيرا ينبغي الإشارة إلى أن مسألة الأمن هي الأساس الذي لا ينبغي أن نفرط فيه فأعداء المغرب متربصون به داخليا وخارجيا كما لا ينبغي التفريط في المطالب المشروعة بكل الطرق والوسائل السلمية، لأن المغرب أصبح يعيش فوق صفيح ساخن إزدادت معه نسبة الاحتقان، خصوصا لدى الشباب الذي يعاني في صمت من تدهور المستوى الاجتماعي والغلاء والبطالة …