أخبار الساعة

فرانس فوتبول: هذا اللاعب هو الأفضل في برشلونة وليس ميسي

نشرت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية تقريرا حول مردود اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا، في النصف الثاني من الموسم الحالي، قالت فيه إن اللاعب البرازيلي هو النجم الحقيقي في الفترة الماضية، رغم أن ميسي تحصل على الكرة الذهبية، وعرضت فيه الأرقام والإحصائيات التي تبرز تفوق هذا اللاعب وإسهامه الكبير في نجاح فريقه.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمه موقع “عربي21″، إن نيمار منذ قدومه للفريق الكتالوني في صيف 2013، لم يحقق أرقاما كالتي يحققها في هذا الموسم، حيث نجح في تسجيل 15 هدفا والقيام بسبع تمريرات حاسمة خلال 16 مباراة خاضها، ليتفوق بذلك على لويس سواريز، الذي سجل 15 هدفا وقام بخمس تمريرات حاسمة، وليونيل ميسي الذي سجل تسعة أهداف، وقام بأربع تمريرات حاسمة، وهي أرقام لم ينتبه لها الكثيرون باعتبار أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خطف الأضواء بفوزه بالكرة الذهبية، رغم أنه غاب عن الميادين لمدة شهرين خلال الخريف الماضي، ولم يشارك في خمس مباريات في الليغا.

وأوضحت المجلة الفرنسية أن المهاجم البرازيلي نيمار، شارك في هذا الموسم بصفة مباشرة في نصف أهداف فريقه في البطولة، أي 22 هدفا من جملة 44، ووزنه في المجموعة يزداد يوما بعد يوم خاصة عندما يتغيب ميسي، حيث أثبت نيمار قدرته على قيادة الفريق خلال الفترات الصعبة، من خلال تسجيله لثمانية أهداف من أصل 15 هدفا سجلها الفريق في الفترة بين 26 شتنبر و21 نونبر.

وأشارت المجلة إلى أن نيمار مبدع في التمريرات الحاسمة مثلما هو مبدع في التهديف، حيث إنه يتميز بالقدرة على إنهاء الهجمات تماما مثل سواريز وميسي، وقد قام في عدة مناسبات بإعطاء الكرة على طبق من ذهب لزميليه الأرجنتيني والأوروغواياني، ولولا ذلك لكانت حصيلته من الأهداف أكبر بكثير.

واعتبرت المجلة أنه لو كان نيمار في فريق آخر غير البرصا، لكان سجل عددا أكبر من الأهداف، رغم أن العكس أيضا صحيح، حيث إنه لو لم يكن معه ميسي وسواريز لما وجد الحلول وحصل على التمريرات الذهبية.

وأشارت المجلة إلى أن نيمار خلال النصف الأول من الموسم الحالي، يعتبر أفضل هداف في الليغا بالتساوي مع زميله سواريز، وأفضل صانع ألعاب أيضا بالتساوي مع كريستيانو رونالدو وغاريث بيل وروبيرتو سولدادو، لأنه رغم عشقه لتسجيل الأهداف والقيام بالمراوغات الفرجوية التي تخطف إعجاب الجماهير، فهو قادر أيضا على التمرير واللعب الجماعي، رغم أنه يلام في بعض الأحيان بسبب الإفراط في احتكار الكرة أو عدم التمرير في الوقت المناسب، خاصة في فريق مثل برشلونة الذي يعتمد كثيرا على اللعب الجماعي، وهي طريقة تناسب أكثر ميسي الذي يحسن نقل الكرة عبر منتصف الميدان إلى مناطق الخصم.

ولكن ما يميز نيمار عن بقية زملائه، هو السرعة الفائقة والانطلاقات نحو المرمى، والتمريرات الذكية التي تربك دفاعات المنافس.

وقالت المجلة إن التواصل بين نيمار وزميليه ميسي وسواريز يتم بشكل جيد في الميدان، حيث إن وزن هذا الثلاثي في هجوم برشلونة يظهر من خلال الإحصائيات التي تشير إلى أن 89 بالمائة من أهداف الفريق في البطولة و75 بالمائة من الأهداف في كل المسابقات سجلها ثلاثي “MSN “.

ولكن الجانب الأفضل والأكثر إمتاعا في هذا الثلاثي، هو أنه لم يحصل في التاريخ أن تجمع ثلاثة لاعبين بخصال كروية ومهارات مختلفة ومتكاملة في الوقت نفسه، حيث إن كل واحد من هذا الثلاثي لديه طريقته في العمل والتموقع في الميدان وطلب الكرة والمراوغة والتمرير.

وقد ظهر ذلك جليا خلال نهاية الأسبوع الماضي في مباراة ضد غرناطة، حيث سجل ميسي ثلاثة أهداف ونيمار هدفا وقام سواريز بتمريرتين حاسمتين، وقد لاحظ المحللون الفنيون التناسق الكبير بين الثلاثي في مناطق الخصم وقربهم من بعضهم في لحظة إنهاء الهجمة.

كما أشارت المجلة إلى العلاقة القوية بين نيمار وسواريز، باعتباره أقرب اللاعبين إليه على العشب، وهو ما ترجم من خلال تقديم نيمار أربع تمريرات ذهبية لسواريز في الموسم الحالي، في مقابل تمريرتين لميسي وتمريرة لإنيستا، كما قدم سواريز أيضا لنيمار في المقابل ثلاث تمريرات حاسمة، وهو ما يبين حسن التواصل بين اللاعبين.

وفي سياق الحديث عن الثنائيات والتناسق بين نيمار وبقية زملائه في الفريق، أشارت المجلة إلى أنه يتكامل بشكل جيد مع الظهير الأيسر في الفريق جوردي ألبا، بعد أن ظلت لثماني سنوات العلاقة التقنية بين الظهير الأيمن داني ألفيش وليونيل ميسي إحدى أبرز نقاط قوة الفريق عندما تكون الكرة بحوزته، وبحضور تشافي في الماضي وراكيتتش الآن، شكل هذا الثلاثي قوة ضاربة في الهجوم، ولكن الجهة اليسرى أيضا أصبحت تمثل مركز ثقل في فريق برشلونة، من خلال الرابط الموجود بين نيمار وجوردي ألبا، اللذان يقومان بجمل تكتيكية ممتازة، خاصة عندما يلتحق بهما إنيستا في الجهة اليسرى لتسريع اللعب ونقل الكرة بسلاسة.

ورغم أن السرعة والخطر الذي تشكله الجهة اليسرى، إلا أنه لم يرتق بعد لمستوى خطورة ميسي وألفيش على الجهة اليمنى، إذ يظل الثنائي أيضا يمتلك طريقته في إرباك دفاع الخصم، حيث يقوم نيمار دائما بالدخول إلى وسط الدفاع ويجذب معه المدافع الأيمن للفريق المنافس، ليفتح المجال لجوردي ألبا ليأتي من الخلف ويقوم بالتوزيع أو التمرير.

ويمكن إظهار هذه الصورة بشكل أوضح من خلال الإحصائيات، باعتبار أن جوردي ألبا كان في أغلب المباريات أكثر لاعب يمرر الكرة لنيمار، حيث مررها له 16 مرة ضد غرناطة و23 مرة في الأسبوع الماضي ضد إسبانيول.

ــــــــــ

عربي 21