مغاربة العالم

فوز مهاجرة مغربية برئاسة البرلمان الهولندي

فازت البرلمانية الهولندية من أصل مغربي، خديجة عريب برئاسة الغرفة الثانية في البرلمان الهولندي.

وحصلت عريب، على 83 صوتا من أصل 134، خلال عملية تصويت في مجلس النواب الذي يضم 150 عضوا، فيما حل حزبها، حزب العمل ثانيا في مجلس النواب (36 مقعدا) وراء الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الحكومة مارك روتي (40 عاما)، اللذان يشكلان تحالفا حكوميا.

وتعد هذه سابقة في تاريخ البرلمانات الأوروبية، بعد أن بصمت عريب كأول مواطنة من أصول مهاجرة ترأس برلمان دولة أوروبية.

وتعتبر خديجة عريب، أول نائبة هولندية من أصول مهاجرة، وكانت في بدايات تجربتها السياسية عضوا عاديا في صفوف الحزب، الذي اجتذبها سياسيا لتعاطفه مع قضايا الدول النامية والفئات المهمشة في المجتمع الهولندي، عرفت عريب بأنشطتها في ميادين الصحة والهجرة والمرأة، ما حفزها للترشح باسم حزب العمل الهولندي لانتخابات 1998، وما تزال خديجة تمارس مهامها تحت قبة البرلمان الهولندي لحد الآن بفضل تجديد الثقة فيها من قبل ناخبي دائرتها.

ولم يمنع وقوف أصوات حزب الحرية اليميني ضدها، خلال الجولة الأخيرة من الاقتراع، من الظفر برئاسة المجلس، إذ أنه، قبيل الاقتراع الخاص بانتخاب رئيس جديد للبرلمان الهولندي، شهد نقاشا حادا بين خديجة عريب (حزب العمل) وبرلماني حزب الحرية “لويس بونتيس” الذي قال إن حزبه لا يريد مغربية على رأس المؤسسة البرلمانية، بينما كان رد خديجة بأنها لم تختر أن تولد في المغرب، وإن معطى ازدواجية الجنسية تقاسمها مع أكثر من مليون هولندي. كما اتهمها حزب الحرية اليميني بالولاء المزدوج بولائها لملك المغرب ولقوانين الدولة الهولندية التي تنحدر منها.