خارج الحدود

وزراء الخارجية العرب: إيران تنشر العنف والفوضى بالمنطقة

اتهم وزراء الخارجية العرب، الأحد، إيران بالتدخل في شؤون دول الشرق الأوسط الأخرى وزعزعة الأمن الإقليمي وذلك خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لمناقشة التوترات المتنامية في المنطقة.

وندد وزراء الخارجية العرب، في اجتماع طارئ للجامعة العربية بالقاهرة، بالهجمات التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية واتهموا حكومة طهران بالتقاعس عن حمايتهما.

وبدأت الأزمة بين الرياض وطهران، في الشهر الجاري، بعد أن اعتداء محتجين إيرانيين على سفارة وقنصلية السعودية بإيران، إثر إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات مع جمهورية إيران، وبعد ذلك قطعت طهران كل العلاقات التجارية مع الرياض ومنعت سفر المعتمرين إلى مكة.

وخلال الاجتماع، اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بالتدخل في الشؤون العربية وتقويض الأمن الإقليمي.

وأضاف الجبير “هذه الاعتداءات تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في منطقتنا العربية بالذات في مقدراتها والتدخل في شؤون دولها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وزعزعة أمنها واستقرارها.”

من جهته قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن الاجتماع “في ضوء التصعيد الخطير الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي تمثل في الاعتداء السافر على مقر السفارة في طهران والقنصلية في مشهد”.

كانت السعودية قد قالت أمس السبت في اجتماع طارئ لمجلس التعاون الخليجي إنها ستتخذ خطوات إضافية ضد إيران لكنها لم تكشف عن طبيعة تلك الخطوات.

وقال وزير خارجية الإمارات “ندين بشدة الاعتداءات التي وقعت على مقرات البعثة بإيران كما نرفض رفضا قاطعا سياسة إيران في التدخل في شؤون المملكة وشؤون أي دولة عربية أخرى يشمل ذلك الأحكام القضائية السيادية للمملكة ونؤكد وقوفنا مع المملكة في إجراءاتها الرادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف”.

وأضاف “الخطر والتهديد الإيراني وتدخلاتها واضح للجميع؛ حيث أصبحت إيران لا تتورع ولا تتردد في استغلال الورقة الطائفية كوسيلة للهيمنة على المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات ودعم الجماعات المتشددة وتدريب وتسليح الإرهابيين وخلق المليشيات لنشر العنف والفوضى وزعزعة الأمن الإقليمي في المنطقة”.

وفي بيان أصدره نهاية الاجتماع أعلن مجلس وزراء الخارجية العرب دعمه للسعودية في مواجهة “الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية”.

وعبر عن “التضامن الكامل مع السعودية فى مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار والأمن فى المنطقة”.

واستنكر التصريحات “الإيرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين” في إشارة إلى إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، مع 46 آخرين بتهمة “الإرهاب” في الثاني من يناير الجاري.

وندد البيان باكتشاف البحرين لخلية “إرهابية” قالت إنها مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

وأيد كل أعضاء الجامعة العربية البيان باستثناء لبنان؛ حيث إن حزب الله المدعوم من إيران يمثل قوة سياسية ذات نفوذ.

ولم يقرر البيان أي إجراءات مشتركة محددة ضد إيران لكنه شكل لجنة أصغر لمواصلة بحث الأزمة والتشاور بشأن الإجراءات المستقبلية المحتملة.

عن عربي21