خارج الحدود

أردوغان: إيران أعدمت الآلاف وسكتت عن حكم إعدام مرسي

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النظام الإيراني، وانتقد تفاعله مع تنفيذ المملكة العربية السعودية لحكم الإعدام في حق نمر النمر، مشددا على أن إيران تعدم آلاف الأشخاص ولم يتكلم أحد كما أثيرت الضجة ضد السعودية.

وأكد أردوغان في خطاب مساء اليوم، عدم أخذ تركيا للملف ببعد طائفي، غير أنه انتقد الضجة المثارة ضد السعودية في وقت “لا يتكلم أحد عندما يتم إعدام بعض الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفي إيران”.

وواصل الرئيس التركي هجومه على النظام الإيراني مذكرا إياه بدعمه لنظام بشار الأسد في سوريا وتسليحه لقتل آلاف الأبرياء، في وقت لم تصدر إيران ولا المجتمع الدولي أي موقف من الحكم على الرئيس المصري المنقلب عليه محمد مرسي.

وقال أردوغان “في مصر تم الحكم بالإعدام على مرسي الذي كان يوما رئيسا للجمهورية؟ هل هذا كان إرهابيا؟ والذي قام بالحكم بالإعدام هو عسكري انقلب على الرئيس واعتقله، فهل تكلم أحد بخصوص الحكم بإعدام مرسي؟”.

وأضاف، “أن إيران التي تعترض على إعدام أشخاص في حين شاركت في مقتل 400 ألف مواطن في سوريا، وقدمت دعما لا نهائيا للنظام السوري في قتلها للمدنيين، وساهمت في إذلال المسلمين في كل مكان، ولا يمكنها أن تنأى بنفسها، وتتنصل من مسؤولياته”.

وانتقد أردوغان تعرض السفارة السعودية وقنصليتها في إيران إلى الاعتداء بقذائف الهاون، لافتًا إلى أنه يعتبر “تصرفا خاطئا لا يمكن قبوله”.

ودعا الرئيس التركي الدول الإسلامية إلى إنهاء الخصومات فيما بينها، مشيرًا إلى أنّ “هناك بعض القوى تقف خلف هذه الفتن، وتسعى إلى زرع بذور الفتنة الطائفية بين المسلمين، من أجل تفكيك العالم الإسلامي وتحويله إلى دويلات صغيرة على أساس الفتنة الطائفية والصراع المذهبي”.

ونشبت أزمة دبلوماسية خطيرة بين الرياض وطهران منذ إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر و46 شخصا آخرين مدانين “بالإرهاب” السبت في السعودية.

دعت تركيا قبل يومين بلسان نائب رئيس الوزراء كرتلموس العاصمتين إلى الهدوء وعبرت عن أسفها للإعدامات، وعرض رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، مساعدته لتهدئة التوتر.