سياسة

العدل والإحسان تحذر من “نعرات مذهبية” بعد إعدامات السعودية

خالد السوسي

استنكرت جماعة العدل والإحسان أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات السعودية، السبت الماضي، في حق 47 شخصا، من بينهم العالم الشيعي الشيخ نمر النمر، وحذرت من “النعرات المذهبية والطائفية”.

واعتبرت في بيان لها صدر أمس الاثنين، التثبت في أحكام الإعدام التي قد تؤدي، بحسب قولها، إلى إزهاق أرواح مؤمنة بغير وجه حق، “واجب إسلامي وإنساني أصيل”.

وشددت على أن العنف والعنف المضاد “لا يخدم في شيء مصلحة الأمة الإسلامية ولا مصلحة القطر العربي والإسلامي الواحد”، مؤكدة أن الذي يخدم هذه المصلحة “هو الحذر التام تجاه كل ما يذكي النعرات المذهبية والطائفية”، بحسب تعبير البيان.

ودعت الجماعة في الأخير إلى العمل على تعزيز الحريات العامة والعدالة الاجتماعية وترسيخ القيم الشورية والديمقراطية الحقيقية، كما دعت إلى “اتخاذ سبل الحوار والانفتاح والتواصل والتفاهم منهجا في تجاوز الخلافات السياسية داخل الوطن الإسلامي الكبير، حقنا لدماء الأمة والتفرغ لكبريات القضايا الاستراتيجية”.

وسبق أن استنكرت جماعة العدل والإحسان، دجنبر الماضي، أحكام الإعدام الصادرة في حق 27 عالما وداعية سني بإيران “بتهم تتعلق بأنشطتهم المخالفة للمذهب الشيعي المعتمد الوحيد في الدستور الإيراني”.

واعتبرت الأحكام الصادرة “إقداما على إزهاق أرواح مؤمنة بغير وجه حق”، و”مقوضة لوحدة الشعب الإيراني وللتعايش المذهبي والطائفي”.

وطالبت، في بيانها، الدول والمنظمات الإسلامية والسياسية والحقوقية التدخل لدى السلطات الإيرانية قصد إلغاء هذه الأحكام والإفراج عن هؤلاء العلماء السنة.