سياسة

العثماني يتحدث عن العلاقة مع القصر ومستقبل ابن كيران والانتخابات المقبلة

أوضح سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن العلاقة بين حزبه والقصر الملكي تتم وفق الاختصاصات التي حددها الدستور لمؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل تحت مسؤولية الملك وبرئاسته باعتباره رئيسا للدولة.

واعتبر العثماني أن الحديث عن العلاقة مع القصر يجب أن تكون عن الحكومة وليس الأحزاب، “فالأحزاب تدخل الحكومة وتخرج منها، ونحن دائما مع استقلالية القرار الحزبي، وعمل الأحزاب الذاتي في سبيل الوصول إلى تحقيق برامجها”، وفق تعبيره.

وأضاف الآمين العام السابق للبيجيدي، في حوار أجراه معه موقع “عربي 21” من لندن، أن عبد الإله ابن كيران سيبقى دائما قياديا فاعلا في حزب العدالة والتنمية، سواء ظل على رأس الحكومة في الولاية المقبلة أم لم يبقى.

وعن الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها بعد 10 أشهر، قال العثماني في الحوار ذاته، إن “المعركة الانتخابية ستكون شرسة، وسنخوضها بكل ما نملك من خبرة وقدرة وقوة، وبعدها سيتحدد من سيكون في الحكومة”، مشيرا إلى وجود جميع الاحتمالات بما فيها عودة العدالة والتنمية إلى المعارضة.

وتابع المتحدث حديثه بالقول إنه على ضوء نتائج الانتخابات “سنرى من سيشكل الحكومة، ومن سنتحالف معه، وهل سنبقى في الحكومة أم في المعارضة، كل شيء وارد، الديمقراطية مفتوحة على جميع الاحتمالات”.

القيادي البارز في حزب ابن كيران، شدد على احتمال تصدر حزبه للانتخابات القادمة وتشكيل الحكومة، وذلك نظرا “لقوة الحزب وتبوأه موقعا متقدما جدا في الانتخابات الأخيرة، وترؤسه أغلب المدن الكبرى في المغرب، ورصيده الشعبي قوي” حسب تعبيره.

القيادي في حزب المصباح، رفض الخوض في أسماء المرشحين لخلافة ابن كيران في المؤتمر المقبل للحزب، قائلا في هذا الصدد “نحن في العدالة والتنمية عندنا تقليد، لا أحد يرشح نفسه، هناك المجلس الوطني هو الذي يرشح ويفرز مرشحين أثناء انعقاد المؤتمر”، معتبرا أن حزبه “لا يشتغل كأشخاص، بل كمجموعة بقواعده وقوانينه ومختلف أعضائه” حسب تعبيره.

العثماني تحدث عن مستقبل العلاقة بين المغرب وفرنسا على ضوء الأزمة التي حدثت بين الرباط وباريس، وقال في هذا الصدد إن تلك الأزمة “جزء من طبيعة العلاقات بين صديقين قديمين، والأزمات تقع بين الأصدقاء”، وزاد قائلا: “محكوم علينا أن نجد حلولا للإشكالات ونقاط الخلاف الموجودة، وهناك مليون ونصف المليون فرنسي هم من أصول مغربية”.

وأشار المتحدث إلى أن المغرب يتخذ مواقف صارمة للدفاع عن مصالحه، “نحن لسنا دولة تنتهك حرماتها، نحن دولة لها سيادة ومصالح ومن حقها أن تدافع عن سيادتها ومصالحها”، يقول العثماني.