سياسة

الشيات: أحكام الإعدام بالسعودية خاطئة وستؤجج الوضع بالمنطقة‎

قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة إن”أحكام الإعدام التي تم تنفيذها في حق 47 شخصا تعد ممارسة خاطئة، والسعودية لا تحتاج لمثل هذه الأشياء لتعالج مشاكلها بل تحتاج لعقلانية أكثر بغض النظر -عما إذا كان جميع المتهمين فعلا يستحقون الإعدام”-. مضيفا أن “هذه الأحكام لن تساهم إلا في تأجيج الأوضاع بالمنطقة”.

وأضاف المتحدث، أن عمليات الإعدام هذه، أرادت من خلالها السعودية إيصال رسالة داخلية للطائفة الشيعية في السعودية وللتنظيمات الإرهابية، فضلا عن تأكيدها للإصلاحات السياسية، كما اعتبر الشيات أن هذه العمليات تأتي ردا على الانتهاكات التي تطال السنة في إيران، على حد تعبيره.

وأكد الشيات، أن إيران لا شأن لها بعمليات الإعدام التي نفذتها السعودية لـ”أنها شأن داخلي”، معتبرا أن طهران تزيد من بلقنة المنطقة وتسعى لزعزعة استقرار السعودية والتحكم في مكة المكرمة، و”هذا مخططها منذ زمن بعيد”، حسب قوله.

وأدانت الخارجية الإيرانية إعدام المملكة العربية السعودية لرجل الدين والمعارض الشيعي نمر النمر، ووصف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حسين نقوي عملية الإعدام بأنها “جريمة نكراء”. فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين أنصاري إن “السعودية تساند الإرهابيين وتعدم المناهضين للإرهاب”، ووصف عملية الإعدام بأنها تظهر “غياب الحكمة وانعدام المسؤولية”.

من جهته طالب عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي، منظمة التعاون الإسلامي باتخاذ موقف حاسم من إعدام النمر، واصفا إعدامه بأنه “جريمة شنيعة وستكون محركا يشعل حركة مقدسة ضد النظام في السعودية”.

وأدان محمد الصيهود، النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون الحاكم، تنفيذ السعودية لهذه الأحكام. وأضاف أنها “تسعى لإذكاء الفتنة بين السنة والشيعة”، و”إشعال المنطقة وخلق أزمة جديدة”.

من جانبه، اعتبر الحوثيون في اليمن أن إعدام السعودية للنمر يعد “انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان”، فيما وصف المجلس الشيعي الأعلى في لبنان إعدام النمر، بـ”الخطأ الكبير”.

يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت عن تنفيذ حكم القصاص في حق 47 شخصا، وذلك لمشاركتهم فى عمليات تنظيم “داعش”، وكان ضمن من نفذ فيهم حكم الإعدام رجل الدين والمعارض الشيعي نمر النمر.