منوعات

يايموت: الخلافة الإسلامية خرافة واختيار لا تاريخي

مفهوم الخلافة في الفقه السياسي الإسلامي يدل لدى عموم المشتغلين في هذا الحقل المعرفي على ذلك النظام الذي طبقته السنة النبوية، وبعده “الخلفاء” الأربعة؛ هذه التجربة كاملة دامت حوالي 32 سنة فقط.

وبعده جاء الأدب السياسي لينظر لطبيعة النظام السياسي في وسط قبلي وعشائري بدوي غير مكتمل الاجتماع من حيث القيم، والتقاليد الجماعية.

وبعد صراع على السلطة ظهر فيه الحديث المكذوب، وأدرج ضمن الصراع السياسي بين صغار الصحابة، ومع تفاعل الوضع سلبا خاصة بروز ظاهرة الخروج والتعصب لأهل البيت.

أصبحت السنة النبوية سلاح المعركة السياسية؛ لذلك ظهر فيما بعد ما يطلق عليه “أهل السنة والجماعة”. كما ظهر أهل البيت كجماعة أطلق عليها “الشيعة”. في ظل تفاعلات تدوين السنة، صٌنع الحديث بطرق شتى وجاء علماء الحديث لتحصين السنة، لكن في وضع أصبح فيه الحديث نفسه سلاحا سياسيا ولم ينج العلماء من حصار “الفئة الكاذبة” على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن جملة ما كثر الكذب حوله، الخلافة، وولاة الأمور، وجاء ذلك بصيغ عديدة؛ وقد تزامن ذلك مع اشتداد الأزمة ولجوء الجماعة المسلمة للسلاح، بدوافع قبلية، فتحول نظام “الأمر السياسي” عند الجماعة المسلمة لحكم “قبلي عشائري”…

نظر له الأدب السياسي، وأوجد له علماء الحديث “بعض الأحاديث” المكذوبة للتبرير…

لما جاءت الحركة الإسلامية المعاصرة، استرجعت الأزمة التي عاشها التأريخ للسنة والتأريخ للفقه السياسي، وبذلك تكون كغيرها من فرق علم الكلام، عاملا غير مفرز للسنة، وغير مقدم للقرآن باعتباره مرجعية عليا فوقية تخضع له السنة.

ولأن الوضع مقلوب، واعتبارا لتقدم السنة باعتبارها مرجعية عليا أعلى من القرآن الكريم؛ فإن السنة المكذوبة أصبحت مرجعية تشريعية وشرعية عليا، ورغم أن بعض علماء الحديث شككوا في صحة بعض الأحاديث التي تناولت الخلافة على منهج النبوة، فإن تاريخ الحديث وتاريخ الفقه إنتصر للمسيسين للسنة النبوية، والمقصين للقرآن المرجعية العليا.

اليوم في زمن الإديولوجيا الدينية التي محقت فكر شباب الحركة الإسلامية.. وخاصة بالمشرق.

نحتاج لاسترجاع العلم وأدواته؛ أكثر مما نحتاج لاسترجاع تاريخ من الأزمة والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحتاج لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في رؤيته للقرآن الكريم كلام رب العالميين.

وبذلك أمرت وأنا من المسلميين.

الخلافة خرافة ياسادة.