سياسة

شباط ينتقد الحكومة ويتهمها بالتحيز في الانتخابات

خالد السوسي 

انتقد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، طريقة تعاطي الحكومة مع الانتخابات، واتهمها بالتحيز لأطراف دون أخرى من خلال التقطيع الانتخابي الذي صاغته، مشيرا أن “الحكومة صاغت تقطيعا انتخابيا مخدوما ضمنت لمكوناتها نسبا كبيرة من النجاح في المدن الكبرى”.

وأوضح إلى أن الانتخابات جرت في ظل أجواء نفسية غير لائقة وضمن توتر بين الفاعلين، “علاوة على الضغط الزمني الذي حشر مسلسلا طويلا وشاقا في فترة قصيرة” بحسب قوله.

 كما أشار إلى أن حزب الميزان أبدى قبل بداية المسلسل الانتخابي ملاحظات واقتراحات كثيرة “كان من شأنها أن تقلص من إمكانية الإساءة للانتخابات بعيدا عن الضغوط والتحكم”، وطالب بلجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات، غير أن الحكومة “سارعت في إحداث اللجنة المركزية التي قامت من خلالها بدور الخصم والحكم مما نزع عنها شروط النزاهة والمصداقية”. 

وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال إلى أنه طالب بإلغاء اللوائح الانتخابية والاكتفاء بالمعطيات الواردة في البطاقة وتقطيع انتخابي مجرد من أي انتخابات وخلفيات، إلا أن حكومة ابن كيران تعاملت مع الطلب بـ”تعنت كبير” على الرغم من الصلاحيات الواسعة التي “منحها لها الدستور”، مما أدى إلى ظهور أخطاء وتجاوزات عديدة استغلتها بعض الجهات لإغراق اللوائح الانتخابية 13.

واتهم شباط، في كلمته، الحكومة إلى تعمدها “تعويم المشاورات حول الانتخابات” مما أدى إلى “تكدس المقترحات وتباين المواقف ولا أحد كان يدري ماذا اقترح ماذا”. 

وكشف على أن “بعض جهات الحكومة ضغطت على بعض المرشحين للترشح في مناطق معينة بألوان معينة”، واستطرد “كما أن العديد من الناخبين لم يجدوا أسماءهم في مكاتب التصويت”، مشيرا إلى أن “الضغط كان أكثر تجليا في انتخابات المجالس الجهوية” التي بينت أن النتائج لم تكن منسجمة مع ما عبر عنه الناخبون “ما يعني التصرف في هذه الإرادة”.

ولفت إلى أن حزب الاستقلال كان بإمكانه الحصول على نتائج أكثر إيجابية “لو انتفت العوامل المؤثرة السالفة الذكر”.