خارج الحدود

أكثر من 140 قتيل في هجمات باريس والجيش ينزل للشوارع

أفادت رويترز أن ضحايا هجمات باريس هذه الليلة ارتفع إلى أكثر من 140 قتيلا وعشرات المصابين، 100 منهم في قاعة للأفراح، حسب حصيلة أولية.

وأعلنت الشرطة الفرنسية أن عدد قتلى عمليات إطلاق النار في 6 مواقع فاق 40 قتيلا قبل اقتحام قاعة الأفراح، حيث كان مسلحون يحتجزون أكثر من 100 رهينة.

وأوردت “رويترز” أن عملية الشرطة في قاعة “باتاكلان” انتهت بمقتل 100 شخص ومسلحين اثنين، وأن حصيلة قتلى العملية لا زالت في ارتفاع.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فرض حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد ونزول الجيش للشوارع وإغلاق الحدود، قائلا في خطاب بثته قنوات فرنسية أن ما يقع هو “أمر مرعب”.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها، أن “مجلس الدفاع دعى للاجتماع السبت في الساعة التاسعة صباحا، ولقد تم منذ الآن نشر 1500 جندي اضافي” في العاصمة.

وشهدت باريس مساء الجمعة سلسة حوادث أمنية تضمنت عمليات إطلاق نار عدة وتفجيرات، وأفادت الشرطة الفرنسية أن انفجارات دوت في محيط ملعب “فرنسا الدولي” في شمال العاصمة الفرنسية، حيث كان الرئيس الفرنسي يتابع مباراة منتخب بلاده ضد ألمانيا.

وقال مراسل الجزيرة في باريس، إن قوات خاصة أجلت الرئيس الفرنسي من الملعب بعد العمليات، ومنعت الجمهور من مغادرة الملعب.

وأعلن مصدر قريب من التحقيقات الجارية في الاعتداءات، أن هذه الهجمات “الإرهابية” جرت في سبعة مواقع مختلفة وأن إحدها على الأقل نفذه انتحاري.

وقال المصدر إن الاعتداءات جرت كالتالي: انتحاري فجر نفسه في ملعب “فرنسا الدولي” شمال باريس، وهجوم استهدف مسرح “باتاكلان” في وسط باريس حيث احتجز المهاجمون رهائن في عملية كانت لا تزال مستمرة حتى منتصف الليل، في حين وقعت خمس هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة يرتادها الناس كثيرا مساء كل جمعة قرب ساحة الجمهورية، حسب المصدر

وقال ذات المصدر أن البحث مازال جاريا على بعض المسلحين فروا من عين المكان.

وأعلنت القناة الثانية الفرنسية أن الرئيس الفرنسي ووزيرا الداخلية والعدل سيزورون مكان قاعة الأفراح بعد قليل، بينما أشارت مصادر إعلامية أن قاعة الحفلات كان فيها 1500 شخص حضروا لمشاهدة حفل إحدى فرق الروك الأمريكية.

وفي تصريح للقناة الفرنسية الثانية، قالت إحدى الناجيات من “مجزرة الحفل الموسيقي” عبر الهاتف، إن 4 أشخاص بملامح شرقية دخلوا لقاعة الحفلات حاملين رشاشات وأطلقوا النار على الجمع مرددين “الله أكبر”، وقالوا للحضور إن “إخوتنا في سوريا يقتلون.. وها نحن هنا”

وأضافت أن المهاجمين هددوا الجميع بعدم التحرك، وكل من تزحزح من مكانه يطلق عليه النار بدون تردد، حتى تم اقتحام المكان من طرف القوات الخاصة الفرنسية وقتل مسلحين اثنين” حسب قولها. والحصيلة لحد الساعة تشير إلى وقوع ضحايا تجاوز 100 قتيل.

وأشارت القناة الفرنسية الثانية أنه تم إغلاق مطار أورلي الدولي في باريس.