سياسة

التراب يشذ عن الإجماع ويخرق الدستور لغويا بالعيون

في خطوة استهجنها العديد من الحضور، اختار مصطفى التراب، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، أن يقدم عرضه أمام محمد السادس رئيس الدولة المغربية، باللغة الفرنسية معاكسا بذلك كل المداخلات والعروض التي ألقيت اليوم بالعيون بين يدي الملك محمد السادس، وقد بلغ عدد تلك المداخلات تسع مداخلات.

واستغرب متتبعون لاختيار التراب الحديث بالفرنسية وسط جموع غفيرة من المغاربة أغلبهم يمثلون الجهات الثلاث للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وبالمقابل سجل متتبعون باستحسان إصرار رئيسة اتحاد مقاولات المغرب، مريم بنصالح على الحديث بالعربية والدارجة رغم كونها ذات تكوين فرانكفوني، وبالرغم من الصعوبة الكبيرة التي بدت عليها وهي تتحدث بالعربية.

خطوة المسؤول عن أحد أكبر مؤسسات الدولة الاقتصادية والذي يتقاضى أجرا يضاعف أجرة الوزراء بمرات عدة، اعتبرت بالنسبة للبعض خرق واضحا لدستور المملكة، والذي ينص بشكل صريح وواضح على أن اللغتين الرسميتين للبلاد هما العربية وشقيقتها الأمازيغية، فضلا عن اللسان والثقافة الحسانيين اللذان اعتبرهما الدستور أحد الروافد الأساسية للهوية المغربية.

يشار إلى أن الملك محمد السادس ترأس حفل إطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، زوال اليوم بمدينة العيون بحضور غفير لأعيان القبائل وشخصيات مختلفة بالجهات الثلاث للأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى جل أعضاء الحكومة، يتقدمهم رئيسها عبد الإله ابن كيران، بالإضافة للأمناء العامين للأحزاب والعشرات من المنابر الصحفية الوطنية والدولية.