وجهة نظر

اليوسفية.. تمارين رياضية معقدة

تعتبر مدينة اليوسفية من المعادلات الرياضية التي أجمع أهل التخصص على تعقيدها، المواطن اليوسفي من المجموعة الفارغة حسب أهل البطون الواسعة، المواطن مجهول والمسؤول الفاسد معلوم، وبما أن المواطن مجهول، فإن الثروة المحلية في يد رئيس البلدية ، توظف في الانتخابات الجماعية التي تحقق الفوز في الانتخابات البرلمانية، إذن المعادلة معقدة في غياب حكومة العدالة.

الفوسفاط = الغنى الفاحش = مسؤول متوحش = مواطن يقتات الحشائش

مدينة مهمشة بجميع المقاييس، تعكس الصورة التي تركها الاستعمار الفرنسي الغاشم، المغرب الغير النافع مهما كان الدافع، ثروة محلية ثمينة كالذهب والبعض لها نهب.

واجتمع أهل التخصص وقالوا اليوسفية مربع غير متساوي الأضلاع، الضلعين المتقابلين غير متساويين، مثلا ضلع ديور النصارى لا يساوي ضلع كريان النخلة، حي لغدير لايساوي البلوك، الحي المحمدي لا يساوي حي الرمل، وحسب هذه النتائج فإن المدينة غير متساوية الأضلاع، ولتأكيد صحة هذه النتائج نستعمل المبرهنة الرياضية التالية: سير وتشوف | ، إن علماء الرياضيات عجزوا كل العجز عن حل الإشكالات التي تعرفها معادلات المدينة …

اليوسفية = النهب والتهميش + البنية التحتية الهشة

إنها نظمة من الدرجة العاشرة، يكون فيها المواطن دائماً مجهول، والمسؤول معلوم لا يقدم الحلول، بالتالي لا يكمن أن نجد حلا لهذه المدينة مع وجود هذا النوع من المسؤولين، النظمة في هذه المعادلة غير منتظمة، حاولنا تطبيق مبرهنة ڤتاغورس في الفضاء وأجمع أهل التخصص بتلوث الفضاء بغبار الفوسفاط، حاول المواطن اللجوء للقضاء، فطبقوا في حقه مبرهنة طاليس فجمعوا له جمعا من البوليس، وقالوا إن المواطن يعيش في صفاء ونقاء ورخاء، حاول أهل التخصص من علماء الهندسة والجبر فك هذه التمارين المعقدة في هذه المدينة المهمشة والمعقدة لكن دون جدوى، إلى أمل أن تحل هذه التمارين نسأل الله أن يرحمنا برحمته أمين.