وجهة نظر

مدينة زاكورة و حالتها الإعرابية

 مدينة زاكورة شبه جملة لا محل لها في الخريطة، تضم فسيفساء بشرية، يجمعهم واد واحد كل من ارتوى من مائه المالح فهو زاكوري قح، المواطن فيها فاعل مرفوع وعلامة رفعه الشمس الحارقة على الصلعة الظاهرة في آخره، المسؤول فيها إسم مفعول اتفق كل الشهود على أنه مبني للمعلوم وأنه ناهب و سارق على وزن فاعل، مهمته تقسيم الأراضي على المعلوف على وزن الحلّوف والمواطن العادي الساكن بالبوادي عنهم غير راضي ..

الضمير فيها مستور على مر العصور تقديره نم ولا تستيقظ فما فاز إلا النواب المتكالبين عليك يا زاكورة، نسأل الله أن ينعم عليها بزيارة سامية و يكتب لها بناء أجمل القصور، وتحظى بالشرف و الاعتراف، ويكون فيها الأسود والأبيض سواء، والفقير والغني أشقاء، ولا يكتب لأهلها الشقاء، التاء فيها مربوطة أحياناً و مبسوطة بالحرارة، منصوبة بالعجاج القادمة من كل الفجاج كسّرت كل الزجاج، وقتلت كل الدجاج والنعاج، أحياؤها ناكرة منسية لا يعترف لهم بأي قضية، سرعتها خمس سنتمترات في كل خمسون ثانية، والسبب كل سارق مارق للمدينة في كل أمسية..

والحال في جملة زاكورة لا يعرف الوسطية والإعتدال حار صيفا وخريفا والعجاج مضاف إليهما ومجرورة بالبرد والصقيع ربيعا وشتاء، علامة جرها ثلوج الگلاوي وتيشكا وأيت ساون، والجملة الفعلية في محل خبر كان مع الفيضان في واد درعة لاقدر الله ومع الجفاف يمنع تعذراً، المبتدأ فيها القرى الهامشية بجنب الواد وانتهاء بمحاميد الغزلان، والخبر في المدينة لا أثر له، والضمير في حكم الميت والمواطن فيها ممنوع من الصرف، والتهميش فيها توكيد لفظي مرفوع والغلاء توكيد معنوي منصوب، والظلم لمواطنيها لازم متعدي، محكوم عليها بالإقصاء سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، الفقير فيها مضعّف والغني سالم والغريب مهموز، كل من عين فيها من أهل الإدارة إما من المغضوب عليهم أو من الضالين، والمهاجر منها من المكرمين المنعمين عليهم، العطش فيها إسم إشارة مبني على السكون والجمود، والمواطن تلاحقه الخسارة لا يعرف إلا البصارة، الثمر في النخيل فعل ماض مبني على الأمطار و غزارة مياه سد المنصور الذهبي، وفي الحاضر الفلاحة فيها منصوبة بضياع المياه في ورزارات في ضيعات وحدائق أهل البطون صغر العقول، القهرة والحگرة نعت تابع للزاكوري، وبالمعقول والحشمة إسم موصوف، المدينة مستثنى منصوب من الإدارة المركزية، ترفع ميزانية الجماعة بعطف الجلالة وعيون أهلها مصابة بداء الجّلاَلَة، ونسأل الله العافية والسلامة يوم القيامة، والعذاب لكل من خان الأمانة.