متابعة 11 شخصا في ملف مخدرات بينهم مسؤولون بإنزكان

كشفت مصادر مطلعة لـ “العمق المغربي” أن العملية التي قامت بها عناصر الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية لأكادير، يوم الخميس 15 أكتوبر 2015، والتي مكنت من إحباط محاولة لتهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا، يصل وزنها إلى 8 أطنان ونصف، كانت مخبأة بعناية داخل صناديق كرتونية مخصصة لتعبئة سمك الأخطبوط، ما تزال تتفاعل بشكل كبير.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن عدد المبحوث عنهم في هذا الملف وصل إلى 11 شخصا، تم اعتقال 6 منهم، من بينهم خليفة قائد بجماعة التمسية القروية التابعة لعمالة إنزكان، حيث تشير المصادر ذاتها إلى أن هذا الخليفة هو شقيق أحد الولاة السابقين بالمناطق الجنوبية، فيما مايزال يزال البحث جاريا عن متهمين آخرين في الموضوع، وعلى رأسهم مالك الشاحنة ومالك المزرعة التي تم فيها رصد المخدرات المحجوزة.
وأبرزت المصادر ذاتها، أن أحد الموقوفين تم اعتقاله بمدينة الجديدة، وهو بائع أسماك بأحد الأسواق بجماعة سبت الكردان بإقليم تارودانت، وكان يتظاهر بالفقر، غير أنه تم اكتشاف أن رصيده البنكي به أكثر من 700 مليون سنتيم، مشيرة أن التحقيق الذي تباشره فرقة خاصة للشرطة القضائية تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، قد يطيح بأسماء وزانة من بينهم أمنيين وأعوان سلطة محلية.
وفي تصريح لـ “العمق المغربي” أكد مسؤول بارز أن هذا الملف مازال قيد البحث، وأنه سيكشف عن كل شيء فور انتهاء التحقيق، معتذرا عن إعطاء مزيد من التفاصيل بهذا الشأن، غير أن مصادر متطابقة تحدثت عن كون هذا الملف أربك المسؤولين الأمنيين، خاصة وأن الأسماء التي أفصح عنها المعتقلون الستة لحد الساعة تشير إلى شخصيات نافذة ومعروفة بعمالة إنزكان متورطة فيه أيضا.