السليمي: انسحاب المغرب من الكركرات أربك حسابات البوليساريو والجزائر

قال عبد الرحيم منار السليمي رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، إن البوليساريو تستخدم مصطلحات لا علاقة لها بالقانون الدولي، مضيفا أن الجبهة سقطت في فخ مواجهة الأمين العام للأمم المتحدة والمنتظم الدولي، وأن الكثير من المعلومات والأخبار والمعطيات والتصريحات تحتاج منا إلى مسافة لفهم ما يجب.

وأوضح المحلل السياسي ضمن ندوة حوارية نظمتها جريدة “العمق” بعنوان “تطورات الكركرات.. الخلفيات والأبعاد”، أن معلومات أمنية تقول إن ورقة البوليساريو تستعمل من طرف الجزائر لدفعها إلى المنطقة العازلة من أجل خلق مشكل مع المغرب، مشددا أنه ليس هناك أي وثيقة من وثائق الأمم المتحدة أو تقرير للأمين العام تشير إلى أن هناك منطقة محررة.

واعتبر الأستاذ الجامعي بالرباط أن الكركرات منطقة عازلة وهي تحت سيطرة القوات الأممية، وأن تواجد البوليساريو على الطريق بالمنطقة يخرق قوانين المنتظم الدولي، مشيرا أن “قرار المغرب الانسحاب من منطقة الكركرات، فاجأ قيادات البوليساريو، لدرجة أنها لم تجد جوابا لتفسير هذا الانسحاب”، مضيفا أن “المغرب استبق تقرير الأمين العام الأممي وقرار مجلس الأمن القادمين، واللذان كانا سيطلبان من الطرفين معا الانسحاب من المنطقة العازلة تجنبا للمواجهة”.

واعتبر السليمي، أنه “بانسحاب المغرب الأحادي يكون قد ورط البوليساريو التي تبقى في وضعية عدم الاستجابة لطلب الأمين العام، وفي مواجهة مباشرة معه ومع المنتظم الدولي”، مضيفا أن “الانسحاب سيترك التقرير يتحدث عن البوليساريو والجزائر واللتان سيطلب منهما التقرير ضبط النفس”.

وأكد منار السليمي، أن “كل العمليات التي قام بها المغرب سواء العودة الى الاتحاد الافريقي أو طلب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية وقرار الانسحاب من الكركرات، فاجأت البوليساريو والجزائر، وليس لديهما أية معلومات حول هاته القرارات التي يتخذها المغرب، وهو ما يوضح أن الجزائر تدفع بالبوليساريو إلى المنطقة العازلة لخلق صراع”.

وتابع السليمي، أن “الجزائر وجنوب افريقيا توظفان ورقة البوليساريو لخلق مشكل للتشويش على مسألة العودة الى الاتحاد الافريقي وكان من الطبيعي أن يحتوي المغرب هذا التصعيد إلى حين إتمام عودته للاتحاد الأفريقي ليبادر بعد ذلك إلى فتح اتصال دبلوماسي مع الأمين العام للأمم المتحدة”.

يذكر أن الندوة عرفت أيضا مشاركة كل من الأستاذ الجامعي خالد يايموت، والمحلل المتخصص في شؤون دول الساحل والصحراء عبد الفتاح الفاتحي.