أخبار الساعة، خارج الحدود

تزايد انخراط المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية

أعربت فئة كبيرة من الشباب المسلم عن رغبتها في الانخراط بالحياة السياسية بعد تفاقم خطاب الكراهية في الولايات المتحدة الأمريكية وتضاعف الأعمال المعادية للإسلام بشكل غير مسبوق.

وذكر روبرت ماكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أن “المسلمين لم يكونوا في بحث عن الأضواء، لكن بما أنهم يقعون اليوم تحتها لا ينبغي لنا أبدا الانسحاب أو التراجع”، مضيفا أن “أفضل الوسائل لتغيير الأوضاع هو تولي المناصب الانتخابية”، حسبما نشره موقع “بي آر نيوز”.

وأشار ماكاو إلى أن” الكونغرس لا يوجد به سوى نائبين مسلمين وهما النائب كيث إليسون عن ولاية مينوسيتا الذي عين الأسبوع الماضي كنائب لرئيس الحزب الديمقراطي والنائب آندريه كارسون عن ولاية إنديانا”.

وتابع: “عندما يشعر الفرد بانتهاك حقوقه الأساسية، ينبغي عليه الاحتماء بالدستور الأمريكي والدفاع عنه بكل الأشكال”.

وفي واقع الأمر، يعزى تزايد انخراط الشباب في الحياة السياسية إلى ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين، فقد أظهرت آخر أرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي ارتفاعا لتلك الأعمال بحوالي 67 في المئة ما بين عامي 2014-و2015. كما أن آخر قرارات الرئيس دونالد ترامب بمنع دخول المسلمين القادمين من سبع دول عربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد شجعت العديد من المسلمين على دخول عالم السياسة والاحتكاك بالوسط السياسي.

وأكد سايو بهوجواني، المدير التنفيذي لمشروع القادة الأمريكيين الجدد، ارتفاع انخراط المهاجرين في الحياة السياسية والاهتمام بالمناصب الانتخابية، وخاصة لدى الجنوب الآسيويين، والعرب الأمريكيين، والمسلمين الأمريكيين.

وقال بهوجواني: “منذ أحداث 11 سبتمبر الأسود، شهدنا تطورا في انخراط أفراد الأقليات بالحياة السياسية. أصبح شباب اليوم واعيا بكل المعضلات الحديثة، وأبدى استعدادا غير مسبوق لتغيير الأوضاع من خلال المشاركة في الحياة السياسية”.

وأضاف: “بدأت فكرة التعبئة الشاملة تجد لها طريقا إلى أفراد الأقليات الذين لا يقبلون عيش التجربة القاسية التي عاشتها الجاليات السابقة عند وصولها إلى البلاد”.

وعلى صعيد شباب الجالية المسلمة، قال الشاب مازن: “نسمع الخطاب نفسه منذ عشرين سنة ويلقى اللوم بشكل متواصل على أفراد الجالية المسلمة، غير أننا مستعدون لتقديم الجانب الآخر للجالية المسلمة، وسنعمل بشكل مكثف من أجل السيطرة على كل ذلك الخطاب المناوئ للجالية المسلمة عبر دحضه ونقضه بالأدلة”.