سياسة

الاتحاد الدستوري يحمل بنكيران مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة

حمل حزب الاتحاد الدستوري، رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، “مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة”، مشيرا أن ذلك ناتج “بالدرجة الأولى عن طبيعة تعامله، مع هذه المهمة الدستورية، الموسومة بغياب عناصر المنهجية التفاوضية العقلانية، وهي عناصر غابت حينما أصر رئيس الحكومة المكلف على أن يجعل مهمته هذه، منتسبة إلى حزب العدالة والتنمية، عوض أن تكون مهمة منتسبة إلى مؤسسة دستورية في طور التشكل والتي هي مؤسسة رئاسة الحكومة”.

وذكر بلاغ للحزب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “خمسة أشهر كاملة مرت على تكليف عبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة وفق ما يقتضيه دستور المملكة، وإلى حد الآن، لا توجد بوادر تؤشر على قرب ميلاد هذه الحكومة، بالرغم من توفر الإمكانيات لذلك، على اعتبار الأحزاب التي أعلنت استعدادها لذلك”، مضيفا أن “ما يقلق أكثر، هو أننا لا نلمس من رئيس الحكومة المكلف ما يشير إلى أنه يسعى إلى حلحلة الوضع بتشكيل أغلبية حكومية بعيدا عن النزوات العاطفية والتقلبات المزاجية” يقول البلاغ.

وأفاد الحزب، أن بنكيران “حينما أصر، ومنذ بداية مشاوراته، على كشف أسرار المجالس المخصصة للتشاور، ففتح بذلك مساحات للقيل والقال، وحينما أصر أيضا على التلويح بالأرقام للاستقواء على غيره أو لاستضعاف أو استصغار من هم بصدد التشاور معهم، وحينما أصر كذلك على التعامل بمزاجية، لا يمكن أن يقبلها موضوع في مثل جدية موضوع تشكيل الحكومة وبناء الأغلبية الحكومية” وفق تعبيره.

وقال حزب الحصان، إن “الزمن السياسي حينما يصبح عرقلة للزمن التنموي، فإنه يحتاج إلى معالجة جديدة، فالمغرب، الذي انخرط في مسار تنموي متعدد الآفاق، لم يعد قادرا على تحمل تكلفة هذا المسلسل من التعثر السياسي المرشح لأن يطول لمدة أخرى، في ظل استمرار نفس السلوكيات، خصوصا وأن التداعيات التي سجلت حتى الآن على الاقتصاد الوطني من جراء غياب الرؤية الواضحة، وتجميد الاستثمارات وضعف مردودية المقاولات، مع ما يعكسه هذا كله على الوضع الاجتماعي، يشكل تنبيها خطيرا إلى ما يمكن أن تصير إليه الأمور في ظل الاستمرار على هذه الحال” يقول الحزب.

وختم الاتحاد الدستوري بلاغه بالقول، “إننا نتمنى أن تعي مؤسسة رئاسة الحكومة خطورة هذا الوضع وتقدر حجم الضياع الذي يتسبب فيه هذا التعثر وتغلب المصلحة العليا للوطن على سائر المصالح الأخرى، فالوطن فوق الأحزاب هكذا كان وهكذا سيظل إلى الأبد”.