سياسة

طارق: المطالبون بتدخل الملك في أزمة “البلوكاج” يعلنون عن فشلهم

اعتبر الباحث والبرلماني السابق عن حزب الاتحاد الاشتراكي حسن طارق، أن طلب بعض الهيئات السياسية بتدخل الملك محمد السادس من أجل منع استمرار “البلوكاج الحكومي”، هو بمثابة إعلان فشل من قبل تلك الهيئات.

ودعا طارق في ندوة نظمتها وكالة المغرب العربي للأنباء بمقرها العام في الرباط بشراكة مع مؤسسة الفقيه التطواني، الهيئات السياسية التي تدعو الملك إلى التدخل بأن تتحمل مسؤوليتها السياسية والديمقراطية، لأن ذلك سيكون مسيئا للعملية الديمقراطية.

وأوضح طارق، أن الدستور لم يحدد أي مدة زمنية لرئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومته، غير أن تقدير وقت انتهاء ذلك الوقت يعود إلى الملك، معتبرا أن ارساله اثنين من مستشاريه لعبد الإله بنكيران من أجل دعوته لتسريع تشكيل الحكومة يدخل في إطار تقدير الملك للزمن السياسي الذي ينبغي أن تتشكل فيه الحكومة.

وأبرز أن الجواب الملكي على طلب المجلس الوطني لحزب الاستقلال عندما غادر النسخة الأولى لحكومة بنكيران، هو أن الملك لا يقوم بأي تحكيم دون ما يمكن أن يحدث بين المؤسسات، أما المشاكل التي تحدث بين الأحزاب فيجب أن تحل في إطارها.

وأشار خلال الندوة التي تم تخصيصها من أجل تقديم كتاب “الفصل 47” لمؤلفيه عبد اللطيف وهبي وحسن طارق، أن الهيئات السياسية التي تطالب من الملك التدخل يجب عليها أن تراعي التقاليد الموجودة، وهي أن المؤسسة الملكية لا تتدخل إلا في إطار المسائل التي لها علاقة بالنزاعات التي قد تحدث بين المؤسسات الرسمية، وليس السياسية.