مجتمع

اعتقال “جاسوسة” من المخابرات الجزائرية تصور وقائع محاكمة بسلا

اعتقلت مصالح الأمن بسلا، أول أمس الخميس، سيدة متلبسة بتصوير وقائع محاكمة المتهمين في قضية “إكديم إزيك” بملحقة محكمة الاستئناف.

وذكر موقع “lereleve.ma” المغربي الناطق بالفرنسية، أن السيدة الموقوفة كانت تضع “نظارات تحتوي على كاميرا سرية متناهية الصغر”، وكذا ميكروفون، إضافة إلى جهاز للإرسال يسمح لها بإرسال وقائع ما كان يدور في محاكمة متهمي أحداث “إكديم إزيك” إلى المخابرات الجزائرية.

وكشفت جريدة “العلم”، أن السيدة كانت تسجل وقائع الاستماع إلى أخيها المتهم “النعمة الأصفاري”، مشيرا إلى أن مصالح الأمن أفرجت عن السيدة بعد توقيفها، وحجزت نظاراتها التي تحتوي على الكاميرا، لافتة إلى أن المخابرات الجزائرية كانت ستوظف المشاهد المصورة.

وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا، قد شرعت منذ 13 مارس الجاري في استنطاق المتهمين في أحداث “إكديم إزيك” التي خلفت 11 قتيلا في صفوف القوات العمومية، وأزيد من 70 جريحا وخسائر مادية مهمة.

يذكر أن أحداث “إكديم إزيك”، التي وقعت في شهري أكتوبر ونونبر 2010، خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، إضافة إلى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات، وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، كما خلفت الأحداث خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة.

وكانت المحكمة العسكرية بالرباط أصدرت، في 17 فبراير2013، أحكاما تراوحت بين السجن المؤبد و30 و25 و20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين في الأحداث المرتبطة بتفكيك مخيم “إكديم إيزيك” بمدينة العيون، بعد مؤاخذتهم من أجل تهم “تكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق أفراد من القوات العمومية الذي نتج عنه الموت مع نية إحداثه والمشاركة في ذلك”.

ويواجه المتهمون في هذا الملف تهما تتعلق بـ”تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد من القوات العمومية أثناء مزاولتهم مهامهم، نتج عنه الموت مع نية إحداثه والمشاركة في ذلك والتمثيل بجثة” كل حسب ما نسب إليه.