وجهة نظر

حمودي يكتب: السيناريو الكارثي .. العثماني قد يكون قنطرة نحو أخنوش

احتمالات حول السيناريو الكارثي

– العثماني قد يكون قنطرة نحو أخنوش فقط، وقد يكون التهديد بأخنوش مجرد وسيلة للابتزاز من أجل مزيد من التنازلات.

– قد تكتفي السلطوية بتنحية بنكيران، لكن فرضها للاتحاد الاشتراكي ضمن الأغلبية الحكومية، ثم موقف لشكر التخلي عن قراره بعدم الاستوزار يفيد أن الهدف ليس بنكيران فقط، وإنما تنحية الحزب ككل.

– كما أن التهديد بإخراج الحزب للمعارضة، قد يكون جزء من عملية التفاوض فقط، وقد يكون هو الهدف نفسه، لكن بعد بث الفرقة والشك(لاحظنا جزء من ذلك في الفايسبوك).

– وماذا لو خرج الحزب للمعارضة؟ المحتمل أن يعتقل بعض وزرائه وبعض رؤساء الجماعات والمقاطعات، وبعض القيادات، بعد فبركة ملفات….

– هذه كلها احتمالات في السيناريو الكارثي

لكن هل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتحمل هكذا سيناريو؟، قد لا يتحمله، لكن السياق الإقليمي والدولي يدفع نحو غلبة “المنطق الكارثي” على “المنطق العقلاني” وبالتالي يمكن توقع كل شيء.

ستستمر الأزمة هكذا لحوالي 10 إلى 15 سنة، ثم سيبحث النظام عن مصالحة جديدة، لكن لن تكون سهلة.

لا تنسوا…هذه مجرد احتمالات

تساؤلات

يطرح قرار الملك محمد السادس بإعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة إشكالية عويصة تتطلب نقاشا حقيقيا، تتمثل عناصرها في الأسئلة التالية:

– إذا كان الخط السياسي الذي نهجه بنكيران استهدف التمييز والفصل بين الملكية والتحكم، وسعى بموجب ذلك، إلى التحالف مع الملكية ومواجهة التحكم، ثم انتهى هذا الطرح بتنحيته وعزله بقرار ملكي، ألا يعني ذلك أن الفصل بين التحكم والملكية كان مجرد فرضية ثبت أنها غير صحيحة؟

– إن خيار مواجهة التحكم منذ مؤتمر 2008، وهو الخيار الذي جسّده بنكيران وسار فيه الحزب بكل مكوناته، كان يقتضي الرد على قرار إقالة بنكيران بالخروج إلى المعارضة من قبل الحزب، لكن العكس هو الذي وقع، لتنطلق تبريرات غير مقنعة كان الأولى أن ينتبه إليها الحزب إبان جني ثمار خط مواجهة التحكم وليس الآن.

– إن التخلي عن بنكيران بقبول القرار الملكي، معناه التخلي عن الخط السياسي للحزب المتمثل في السعي نحو التحالف مع الملكية ومواجهة التحكم، ويقتضي ذلك منطقيا القبول بالتحكم إن لم يكن التحالف معه أيضا، وبالطبع تحت شعار التعاون والشراكة.

– ألا يؤكد ما حدث فرضية ظلت ملازمة لعمل الحزب طيلة السنوات الماضية، تتمثل في أن حزب العدالة والتنمية غير مؤهل للنضال من أجل الديمقراطية، وأن أولوية الحفاظ على بقائه ووجوده أقوى لديه من أولوية الديمقراطية.

إسماعيل حمودي: كاتب صحفي

تعليقات الزوار

  • Solayman
    منذ 7 سنوات

    كل هذ الاحتملات كانت تكون ممكنة ولكن لهلها مجرد اقوال هو التعبن الملكي د العقماني قبل انعقاد الامانة العامة د الخزب باش يناقشوا قرار الاعفاء

  • Abdo
    منذ 7 سنوات

    صدق من قال ..خير الكلام ماقل ودل...مقال معبر