مجتمع

مكفوفون يقيدون أنفسهم ويهددون بإحراق أجسادهم بالرباط (فيديو)

احتج عدد من المعطلين المكفوفين من حاملي الشهادات، زوال اليوم الخميس بالرباط، حاملين قنينات مملوءة بسائل البنزين القابل للاشتعال، مهددين بحرق أنفسهم بعدما قاموا بتقييد أنفسهم بحبال على أعناقهم.

المحتجون أوقفوا حركة السير بعدما اعتصموا بمدخل الشارع المؤدي إلى مبنى البرلمان، رافعين شعارات تحمل الدولة مسؤولية تهميشهم وإقصائهم من سوق الشغل، مشيرين إلى أن لجوءهم إلى هذه الخطوة الاحتجاجية يأتي “بعد استنفاد كل الوسائل الممكنة في الاحتجاج دون أي تفاعل من طرف المسؤولين”.

ياسين بنسليم، عن مجموعة الوحدة للمعطين المكفوفين حاملي الشهادات، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن اختيار اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة لخوض هذا الشكل الاحتجاجي، يأتي “لأننا دائما لا نجد الأذان الصاغية لمطالبنا طيلة 6 سنوات من التهميش والإقصاء”.

وأوضح أن احتجاجاتهم تتعرض في الغالب للتعنيف والسب والشتم، مشددا على أنهم لا يطالبون إلا بالعيش الكريم عبر ضمان التشغيل، “لأن هذه الفئة لها شهادات عليا بعدما درسنا سنوات، إلا أن المسؤولين يقولون لنا إنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لنا، ومنهم من قال لنا: لي بعاينيه ومالقاش خدمة عاد نتوم”.

وأضاف في التصريح ذاته، أن القطاع العمومي “يتهرب ويتملص من تشغيل هذه الفئة، فما بالك بالقطاع الخاص”، مردفا بالقول: “اخترنا هذا الشكل لأننا وصلنا لدرجة من اليأس والتحقير لا يمكن تصورها، نعيش من بيع المناديل الورقية أو التسول لضمان قوت يومنا، الآن لم يعد لنا ما نخسره، والسبب الرئيسي لما نعيشه هو سياسة الدولة التي لا توفر لنا شرطا واحدا للعيش الكريم”، حسب قوله.

راضيا قرقوش، معطلة كفيفة، قالت بدورها في تصريح لجريدة “العمق”، إن “المحتجين اتخذوا هذه الخطوة بعدما بلغ السيل الزبى، ولكن احتجاجاتنا لا تلقى أي جواب من طرف المسؤولين، لذلك لم نعد نستيطع تحمل هذا التهميش والتسول، فاللهم نموتوا أفضل من أن نظل في حياة مهينة يستحيل على الإنسان أن يتقبلها”.