سياسة

هكذا استقبل نشطاء الفيسبوك تعيين حكومة العثماني

مباشرة بعد تعيين الملك محمد السادس أعضاء حكومة سعد الدين العثماني، امتلأ موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمئات التدوينات التي تفاعلت مع التشكيلة الحكومية الجديدة، ذهبت أغلبها في اتجاه انتقاد الهندسة الحكومية خاصة بعض وزرائها.

البرلماني الاتحادي السابق حسن طارق، وصف حكومة العثماني بأنها “حكومة 8 أكتوبر ملقحة ببعض وزراء العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية”، وقالت الكاتبة اليسارية لطيفة البوحسيني على صفحتها بفيسبوك، أن السمات الأساسية التي تطبع تشكيلة الحكومة الجديدة هي “التمخزن والهاجس الأمن والتقنوقراطية.

وأضاف أن الحكومة الجديدة فيها كل شيء إلا الطابع السياسي، لأن السياسة عند مواليها، وفق تعبيرها، مضيفة بالقول: “الجناح الممخزن والمخزني داخل الأحزاب ممثل بقوة داخل التشكيلة الحكومية إلى جانب التيقنوقراط الملونين حسب الظرف والمكان، لا شيء يعلو فوق المخزن”.

عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عبد اللطيف سودو، كتب في تدينة له: “في قلبي غصة مازال ما بغاتش تحيد”، مشيرا إلى أنه “بعد أن تم الإعلان عن تشكيل الحكومة، وفي إطار احترام المؤسسات، ودعما للصف الداخلي للحزب، أصبح طلب النقاش والتقييم داخل برلمان الحزب واجب الوقت، وعليه نطلب عقد دورة اسثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية”.

القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، وصف الحكومة الجديدة بأنها “حكومة العبث في منظومة العبث”، معتبرا أن ما يجري الآن مع العدالة والتنمية باعتباره الحزب الأول في انتخابات الأقلية، سبقت تجربته مع الاتحاد الاشتراكي سنة 2002 وكان حينها أولا في انتخابات أقلية ذاك العهد.

وأضاف في تدوينته على فيسبوك: “فبعدما يستفيد النظام من خدمة ظرفية لهذا الحزب أو ذاك يستغني عنه بالتدريج حتى لا تترسخ منة أحد على النظام وحتى لا يكبر الحزب أكثر من اللازم من داخل هياكل الدولة، والنظام لا يقبل على هذه الخطوة إلا بعد تأكده من استحالة رد فعل خارج السيطرة ويقينه بأن الإجراء سيكون فعالا في مزيد من إنهاك الحزب”.

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، علق على الحكومة الجديدة بالقول: “تفكرت حكومة 1992، وجات لي فلبال الصورة ديال المعارضة فديك الوقت وهي كتقرا الفاتحة على الحكومة ديال السي محمد كريم العمراني، وأنا حاير اليوم واش نقراو على حكومة السيد رئيس الحكومة الجديد سورة الفاتحة أو شي آية أخرى”.

وتابع قوله في تدوينة له: “ماغنلقاوش أحسن من آية الكرسي لعل وعسى تقضى حوائج بلادنا على يد هاذ الحكومة، ولكن واش غتنفع هاذ القراءة مع حكومة كيبانو فيها تقريبا نفس الوجوه اللي الشعب المغربي مولف كايشوفها في الحكومات السابقة، الغريب في الأمر هو أن كثار من 6 شهور، بل من نهار فاش تشكلات الحكومة الأولى ديال سي عبد الاله بنكيران، ما بقينا كنسمعو الهدرة إلا على شكون الأحزاب اللي غاتاخذ الحقائب الوزارية، وشكون السميات اللي غايكون عندها الزهار باش يولي موالينها وزراء”.

الناشط عبد الصمد بنعباد، وصف الحكومة بأنها “حكومة الإهانة اجتمع فيها خدام الدولة وخدم خدام الدولة”، متهكما على أسماء الوزارات بالقول: “إلى فهمتي الفرق بين قطاع الماء وقطاع المياه، غادي تفهم خطاب دكار، وكذلك الكوسموبوليتية والمزدرعات، وبطبيعة الحال ستجيب بسهولة عن سؤال علاش حيدو بنكيران؟”.

وهاجم بنعباد وزراء البيجيدي في الحكومة، قائلا: “يعلم حكوميو العدالة والتنمية أن لفتيت هو مقترح البام لوزارة الداخلية لو نجح سيناريو 8 أكتوبر، ثم يغضبون لما تصفهم بحكومة 8 أكتوبر”.

الداعية السلفي محمد عبد الوهاب رفيقي، كتب: “الحاصول لا تعليق، حكومة تدير الغصة والمرارة في الحلق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، فيما علق الناشط في صفوف البيجيدي بدولة النمسا عبد العاطي كريمي، على الحكومة بالقول: “5 أبريل المغربية أخت 30 يونيو المصرية”.

بدوره اعتبر الناشط جلال عويطا أن حكومة العثماني تُعبّر عن إرادة الدولة العميقة فقط، مشيرا إلى أن “جعل لفتيت والي مدينة الرباط سابقاً وزيراً للداخلية وهو الذي اصطدم بالعمدة وباقي المنتخبين من العدالة والتنمية، وإبقاء أحمد التوفيق على رأس وزارة الأوقاف للاستمرار في مشروعه في إضعاف الدين والتدين، وجعل وزير الداخلية السابق حصاد على رأس وزارة التعليم، وإعطاء مفاتيح الوزارات الحيوية لأخنوش وأصدقائه، وكل هؤلاء الذين ذكرت أشخاص يتبعون التعليمات فقط، كلها مؤشرات على أننا أمام سنوات جد صعبة وأن الدولة استغلت جيداً موجة الثورات المضادة وهدوء الشارع لقص أجنحة حزب العدالة والتنمية للعودة بالمغرب إلى الوراء”.

الصحفي إسماعيل عزام، قال: “هاد المرة يجي شي واحد من البيجيدي يقول ليا التحكم غادي نهز جلابتي وما تعرفوني فين مشيت”، بينما علق الناشط محمد الخضري بالقول: “يبقى السؤال المحير: من هو وزير القصور والتشريفات والأوسمة باش نكملو ربعين”، في حين دعا ناشط آخر في تدوينة تهكمية إلى إضافة وزارة الأكسجين لإكمال 40 وزارة.

رئيس منظمة التجديد الطلابي رشيد العدوني علق على النقاش الدائر بالقول: “صامدون هنا صامدون هنا ضد هذا الوضع البئيس”، فيما كتب الناشط عبد الرحيم الجعواني: “ستندمون جميعا على تفريطكم في رجل إسمه عبد الإله بن كيرانن، إني أرى مستقبلا أسودا”.

المسؤول عن الصفحة الرسمية للبيجيدي بالفيسبوك، نزار خيرون، انتقد بدوره الحكومة الجديدة، قائلا: “لفتيت وأوجار مشرفين على الانتخابات المُقبلة، البلان باين من دابا”، وكتب الناشط هيثم اليعقوبي: “4 د الوزراء د الما؟؟ واخا نكونو فالصومال”.

الناشط فاروق الخروبي علق في حسابه بالقول: “أنا هو الوقود اللي حرقاتو العدالة والتنمية باش توصل لهاد النتيجة، أنا الآن في نظر السي العثماني والسي يتيم انبعاث غازي سام ملوث، يجب التخلص منه والحد من ظاهرة هذا الاحتباس الحراري”، وأضاف: “ممثلو العدالة والتنمية في الحكومة سيشغلون مناصب الشاوش والعساس و السخار و القهواجي لدى وزراء القطاعات الرئيسية الصحة والتعليم والصناعة والفلاحة والتجارة والسياحة”.

ناشط آخر استهزأ باسم وزارة أخنوش، قائلا: “أفضل تسمية للمنصب الذي حازه اخنوش هو: وزير لكل ما من شأنه”، في حين ذكر ناشط آخر قصته مع الحكومة الجديدة بالقول: “ركب فواحد الطاكسي هاد العشية وقلت للشيفور فخبارك راه الملك عين الحكومة اليوم، وكنت تنتسناه يقول لي سميات شي وزراء وهو يقول لي أنا كنعرف غير بنكيران”.

بدوره دون الناشط عبد الغفور الصالحي على حسابه بالقول: “بنكيران لم يقبل بإهانة الشعب الذي صوت له والحزب الذي ينتمي إليه ولم يقبل بإهانة نفسه، أما الذين زاروه اليوم في بيته وأخذوا صورة معه وهم مبتسمين، فقد أهانوا الشعب وأهانوا الحزب بل وأهانوا حتى تاريخهم النضالي، في انتظار فرصة أخرى للإصلاح فقد تم إغلاق قوس الربيع المغربي وإجهاض حلم المغاربة في دمقراطية لطالما سمعوا بها من على منصات الحملات الإنتخابية، في الحملة الإنتخابية كنا نرفع شعار: العدالة العدالة الرجلة والرجالة، لكن اليوم تأكد أنه شعار كان خاطئا، وا أسفاه على الرجلة والرجالة”.