خارج الحدود

السيسي يعلن حالة الطوارئ لـ3 أشهر بمصر والجيش ينتشر في الشوارع (فيديو)

قال قائد الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، في كلمة مباشرة بثها التلفزيون المصري، إنه سيعلن حالة الطوارئ في البلاد بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية، لتنتشر دقائق بعد كلمته، عناصر الجيش المصري في عدد من الميادين الرئيسية في القاهرة وشوارع البلاد.

وأضاف السيسي في كلمته التي جاءت بعد تفجيرين هزا مصر اليوم الأحد: “المواجهة مع الإرهاب طويلة، وما حصل محاولة لتمزيق البلد”، مضيفا أن “التفجيرات التي استهدفت الكنائس اليوم تستهدف وحدة المصريين”، حيث يتعين على السيسي إرسال قراره إلى مجلس النواب خلال سبعة أيام للحصول على موافقته.

وشدد السيسي على أنه “يجب محاربة التطرف ومراجعة الخطاب الديني”، كاشفا تشكيل “المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف”، موضحا أنه سيتم إصدار هذا المجلس من خلال قانون يهدف لإعطائه صلاحيات تمكنه من تنفيذ المطلوب منه لضبط الموقف كله، على المناحي كافة، الإعلامية والقضائية والقانونية وما يتصل بالخطاب الديني.

 

وتابع قوله “إن إعلان حالة الطوارئ يأتي لحماية البلاد والحفاظ عليها ومع المساس بها، مضيفا أن من الإجراءات التي شدد عليها بعد الأحداث الأمنية اليوم، أن تكثف الأجهزة الأمنية ضبط الجناة والمجرمين ومن خلفهم ليتم محاسبتهم”، موجها كلام إلى “الخطاب الإعلامي” في مصر قائلا: “خلي بالكم من مصر، وتعاملوا مع الموضوع بمصداقية ووعي”.

انتشر الجيش المصري في عدد من الميادين الرئيسية في القاهرة، بُعيد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الدفع بعناصر من الجيش لمساعدة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية في البلاد.

وجاءت هذه التطورات بعد انفجارين استهدفا اليوم كنيستين في طنطا والإسكندرية تسببا في مقتل 46 شخصا وإصابة أكثر من مئة، بينما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية التفجيرين.

وقالت قناة الجزيرة إن قوات من الجيش انتشرت في ميادين رئيسية في العاصمة المصرية، بعد صدور بيان رئاسي تضمن قرارا للرئيس السيسي بالدفع بعناصر من القوات المسلحة بشكل فوري لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية بمختلف محافظات مصر، كما أعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام في البلاد ثلاثة أيام.

وتسبب الانفجار الأول الذي وقع داخل كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية (شمال القاهرة) بمقتل ثلاثين شخصا وإصابة أكثر من سبعين على الأقل، وبعد ذلك بساعتين وقع الانفجار الثاني أمام الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية (شمالي مصر)، وتسبب في مقتل 16 شخصا وإصابة آخرين.

احتجاجات ضد السيسي بعد التفجيرين

ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ومار جرجس بطنطا بعد تعرضهما لتفجيرين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية، وأسفرا عن مقتل 46 وإصابة أكثر من مئة.

وأفادت قناة الجزيرة أن اشتباكات اندلعت في محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية بين متظاهرين وقوات الأمن التي حاولت منعهم من دخول الكنيسة.

كما توجهت مسيرات غاضبة تضم آلاف المواطنين إلى محيط الكنيسة احتجاجا على حادث التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 16 شخصا على الأقل وإصابة ما يزيد عن 40.

وفي الإسكندرية أيضا، أظهرت صور جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي قيام عدد من المصريين الأقباط بقطع طريق الكورنيش، تعبيرا عن الغضب من استهداف الكنيسة المرقسية بالمدينة، واحتجاجا على ما وصفوه بتراخٍ أمني.

ورفع المتظاهرون شعارات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أما في في طنطا فقد أظهرت صور بثها ناشطون تعرض مدير أمن الغربية المقال لاعتداء من قبل عدد من الأقباط أثناء انتقاله إلى مبنى كنيسة مار جرجس حيث قتل ما لا يقل عن 30 وأصيب أكثر من 70.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه تم تعيين اللواء طارق حسونة مديرا لأمن الغربية خلفا لمدير الأمن المقال، بينما قرر السيسي الدفع بعناصر من القوات المسلحة بشكل فوري لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية بمختلف محافظات مصر.