زيان يحذر من “أخطاء سياسية” تصل بالمغرب لحالة سوريا وليبيا

حذر الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، محمد زيان، من مغبة السقوط في براثين الفتنة كما وقع في ليبيا ومصر وسوريا، نتيجة لمجموعة من الأخطاء السياسية؛ كالانتحارات المتتالية والتي كان آخرها محاولة سيدة الانتحار أمام محطة القطار بالرباط، وقضية الطفلة “إيديا” من تنغير التي توفيت بسبب الإهمال الطبي وغياب الأجهزة الطبية بالمنطقة، وطريقة التعامل مع “ولد لفشوش”، والبحار الذي انتحر بالداخلة.

وأشار زيان، في حوار أجراه معه موقع “الحياة دايلي” إلى أن “هناك فشلا ذريعا في السياسة الاقتصادية والاجتماعية نتيجة لسياسة الامتيازات والإعفاءات الضريبية وتوزيع الثروات بشكل غير عادل على بعض المحظوظين”، مضيفا أن “مثل هذه السياسات هي التي تؤدي إلى نتائج كارثية منها ما وقع للطفلة “إيديا” التي تعيش فوق منجم للفضة، لكنها لم تستفد منه هي والساكنة ولو بمستشفى قريب بمواصفات طبية”.

وتابع المتحدث ذاته، أن “هذه السياسة كانت نتائجها عويصة، وأثبتت فشل التجربة الديمقراطية والأنظمة والأحزاب والطبقة السياسية والعملية الانتخابية..، مما يعني أن هناك أمر ما غير عادي”، مضيفا أنه “كان من الأجدر عدم تغيير الدستور ولكن العمل على تغيير السياسة والسياسيين خاصة من يوجدون في المحيط الملكي والذين يمنعون القرارات الصائبة للبلاد”.

وأضاف الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، أن “البلاد في حاجة إلى من يقودها إلى بر الأمان، ولا يمكن أن تبقى السفينة بلا سائق، لأن الخاسر هي الطبقة المتوسطة والصغيرة، أما الآخرون فهناك من هرب المال إلى الخارج، وهناك من تجنس بجنسيات أجنبية وإذا ما وقعت فتنة خرجوا من المغرب”.