أخبار الساعة، مجتمع

أهداف التنمية المستدامة محور مؤتمر الشباب الدولي التاسع بالبحرين

انطلقت مساء أمس الثلاثاء بمملكة البحرين، أعمال مؤتمر الشباب الدولي التاسع، الذي يعقد تحت شعار “لنرد العطاء”، ويتمحور حول أهداف التنمية المستدامة.

ويشارك في المؤتمر، الذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة البحرينية إلى غاية 28 أبريل الجاري، وفود تضم نحو ألف شاب وشابة من تسعة وعشرين دولة، من بينها المغرب.

ويركز المؤتمر، الذي تعرض خلاله تجارب شبابية دولية، على مواضيع القضاء على الفقر، والمياه النظيفة، والنظافة الصحية، والطاقة النظيفة، والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والمدن والمجتمعات المحلية المستدامة.

كما يشهد المؤتمر حلقة نقاشية عن المبادرات الشبابية، بمشاركة مجموعة من الشباب الرائد في عدة مجالات إغاثية وإنسانية، وفي مجال الابتكارات لأصحاب التجارب الناجحة في عدد من الدول.

وافتتح المؤتمر الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل عاهل البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بحضور وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلي الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في مملكة البحرين.

وقال الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في كلمة توجيهية بعنوان (شباب العطاء.. حان دوركم)، “إننا اليوم نعيش بخيرات وفيرة في معظم البلدان لتسد حاجتنا الأساسية اليومية، لكننا مع أهداف التنمية المستدامة فإننا لا نعيش يومنا فقط بل نرسم ملامح الحياة للأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا، فهذه الأرض التي نعيش عليها ما هي إلا أمانة نسلمها لهم بعد رحيلنا، وهذا ما تسعى أهداف التنمية المستدامة لتحقيقه وهو إيصال الأمانة وتناقلها جيلا بعد جيل”.

وشدد على أنه حان دور الشباب لأخذ زمام الأمور، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتبار أنهم هم من تعول عليهم الأمم في التقدم بحضاراتها، وبطاقاتهم واندفاعهم سيرى العالم نورا جديدا ينبثق من خطواتهم، معتبرا أن هذا المؤتمر ليس سوى خطوة من الخطوات لرد العطاء من خلال الاستفادة من تجارب نخبة المتحدثين ونخبة الشباب أصحاب التجارب المتميزة في ما يخدم أهداف التنمية المستدامة.

وقال وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني، هشام الجودر، إن المؤتمر الدولي للشباب تطور خلال السنوات الماضية، حتى أصبح إحدى المحطات المهمة التي توفر الفرصة الحقيقية للشباب البحريني للاستفادة من الخبرات الدولية في مختلف المجالات والاحتكاك بالثقافات العربية والعالمية، وهو ما يتيح لهم المجال للتعبير عن أنفسهم وإطلاق العنان لأفكارهم وإبداعاتهم في كل المجالات.

وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام ينتقل إلى مرحلة جديدة تبنى على الثقة في قدرات شباب العالم على إدراك التحديات العالمية من خلال التطرق إلى موضوع في غاية الأهمية، وهو أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة، موضحا أن موضوع المؤتمر يتيح المجال أمام الشباب للتعرف على دور الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة إلى جانب التعرف على ماهية أهداف التنمية المستدامة، وتحفيز الشباب وتشجيعهم للتفاعل مع هذه الأهداف من خلال وضع الخطط المستقبلية القابلة لتطبيقها في نطاق المجتمع المحلي أولا ثم العالمي، وتعزيز ثقافة البذل والعطاء لدى الشباب لتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع من دون المساس بثروة الأجيال القادمة.

وعرض خلال حفل افتتاح المؤتمر شريط عن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، التي أطلقتها الأمم المتحدة بما تحتويه من جوانب مهمة للمجتمع وأهمية تطبيقها واعتمادها كطريق للاستدامة العالمية. كما تم تقديم عرض فني بعنوان (حكاية الإصرار) يركز على عنصر بيئي تاريخي لمملكة البحرين يتمثل في “شجرة النخلة” لما ترمز إليه من قيم الأصالة والخير والعطاء، والتي يتم توظيفها كرمز للاستدامة والقوة والإصرار. وقدم الشباب المشارك لوحة فنية بعنوان (قوة الشباب)، وهي عبارة عن عرض أوبريت يتحدث عن عزيمة الشباب وإصرارهم على التحدي والإنجاز، وتحفيزهم على التقدم والبذل لتحقيق أهدافهم وخدمة المجتمع.