سياسة، مجتمع

بوليف: أعتذر مليار مرة لـ”مي عيشة” ولم ولن أقصد التقليل منها

بعد تدوينته التي استغرب فيها “اهتمام القنوات الخاصة والعمومية والجرائد الورقية والإذاعات بقضية مي عيشة، دون الحديث عن مناسبة “الإسراء والمعراج”، قال كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل نجيب بوليف، إنه يعتذر لـ”مي عيشة” مليار مرة، مؤكدا أنه “لم ولن أقصد التقليل منها أو حتى الإشارة اليها لأني لم أسميها ولم أقصدها كشخص”.

وأضاف بوليف في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، “تناولت في تدوينتي ليوم الثلاثاء موضوع الإسراء والمعراج، أهميته في حياتنا كمسلمين، مع الإشارة إلى كون مختلف وسائل الاعلام غائبة عن هذا الموعد الهام،هذا هو الموضوع الرئيسي للتدوينة”.

وتأسف بوليف لتناسل “قراءات وتأويلات واستنباطات لم أفهم لحد الآن القصد منها”، مؤكدا أنه قال في تدوينته “يتحدثون عن….وأعطيت نماذج غير اسمية لثلاث حالات على الأقل..وقلت بعدها: ولا يجدون مكانا للحديث عن أفضل خلق الله..واللغة العربية يا سادة تفيد انك لما تقول تحدثت عن زيد ولم تتحدث عن عمر، فإنك تطالب بان يكون حديثك عن عمر كما كان حديثك عن زيد، ولا يمكن أن يذهب إلى تقليلك من قيمة زيد”.

وأوضح المتحد ذاته، قائلا: “لن أدخل في التفاصيل، ولن أرد على أحد…لو أن ردود الكثيرين تحفز على الرد..لكن فقط لمن ربط ذلك ب”مي عيشة”…فإني اعتذر لها ، ولها هي، مليار مرة..وليس لأولئك الذين هربوا الموضوع لوجهة غير وجهته”.

وأكد القيادي بحزب العدالة والتنمية، أنه “لم ولن أقصد التقليل منها أو حتى الإشارة إليها لأني لم أسميها ولم أقصدها كشخص، هي كبيرة بإرادتها وكبريائها في منظرها ذلك، النظر إلى صورتها وهي على ذلك العمود الكهربائي يجعلك تسائل نفسك والمجتمع ألف سؤال”.

وتابع بوليف قائلا: “فمعذرة مي عيشة والله يفرج عليك كربك ويفتح عليك من بركاته وخيراته..وخيرا أن بعض التأويلات لتدوينتي جعلتني أتواصل معك…للاعتذار لك”.

وردا على تصريح بوليف المثير، قال الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، إن “مي عيشة” تحتاج منا جميعا أن نخجل”، مضيفا في تدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك”، “يتحدثون عن إمرأة تسلقت عمودا كهربائيا… هكذا تحدث بإزدراء صادم السيد نجيب بوليف في “حديث الثلاثاء”…ويلوم من يفعل ذلك أنه تجاهل ذكرى الإسراء و المعراج”.

وتابع بنحمزة قوله، “أولا تلك السيدة لا تحتاج فقط الحديث عنها، بل تحتاج منا جميعا أن نخجل و أن نلعن كل تلك الخطب الرنانة عن الديمقراطية و التنمية و العدالة الاجتماعية، وثانيا متى كان هناك تناقض في الحديث عن أعطاب المجتمع المزمنة و تخليد المناسبات الدينية، ثالثا كيف إستطاع السيد نجيب أن يعمم كلامه، حتى صار في عرفه كل من تحدث عن السيدة العجوز التي تسلقت العمود الكهربائي وسط العاصمة، متجاهلا بالضرورة و بالنتيجة ذكرى الإسراء و المعراج و كأن الإهتمام لمأساة تلك السيدة فيه قلة إيمان و إنكار للدين و هو أمر غريب جدا”.

وكان بوليف، قد كتب في تدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك”، “أقتطع جزءا من أحاديثي ليوم الثلاثاء للحديث عن مناسبة الإسراء والمعراج…نعم، تمر هذه المناسبة خلال هذا الأيام، في شهر رجب، ولا تكاد تسمع حديثا عنها، ولا حتى همسا، من طرف القنوات الخاصة والعمومية والجرائد الورقية والإذاعات…إلا القليل النادر…يتحدثون عن امرأة تسلقت عمودا كهربائيا، وعن عارضة أزياء اشترت خاتما، وعن ممثلة طلقت زوجها”.