مجتمع

حقوقيون يتهمون الدولة باحتجاز واعتقال أفارقة سريا قرب الفنيدق

اتهم مرصد الشمال لحقوق الإنسان الدولة باحتجاز مهاجرين من دول جنوب الصحراء، في معتقل “سري” على بعد  7 كيلومترات من مدينة الفنيدق شمال المغرب.

وأكد المرصد الحقوقي المذكور، في بيان له توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بأنه عاين بداية الأسبوع الجاري “وجود العشرات من المهاجرين غير نظاميين ينحدرون من دول جنوب الصحراء من بينهم أطفال، ومصابين بكسور مختلفة، بمركز احتجاز “سري”، وغير قانوني على بعد 7 كلمترات من مدينة الفنيدق وسط الغابات المحيطة بسبتة المحتلة”، على حد وصفه.

وأضاف بيان المرصد نفسه، “ولاحظ المرصد أن مركز الاعتقال “السري” المحاط بحراسة أفراد من القوات المساعدة وثلاث سيارات تحمل شعار نفس السلطة، وهو عبارة عن خربـة آيلة للسقوط، تنعدم فيه أدنى الشروط الإنسانية، كالتوفر على مراحيض أو تهوية أو غيرهما…  ومهدد بالإنهيار في أية لحظة، كما أنه يتم احتجازهم دون أكل لساعات طويلة”.

وشدد على المكان المذكور كانت تستعمل في السابق مأوى للمشردين، قبل “أن تقوم القوات المساعدة، قبل أيام، إلى تحويله لمركز الاحتجاز خاص بالمهاجرين”.

وتابع مرصد الشمال لحقوق الإنسان بأنه “حسب المعلومات المتوفرة فإن مركز الاحتجاز السري لا يخضع لمراقبة السلطات القضائية، ويقبع فيه العديد من المهاجرين غير نظاميين من بينهم أطفال، والذين تم توقيفهم من طرف السلطات المختصة بالغابات المجاورة قبل أن يتم إيداعهم بمركز الاحتجاز السري المذكور  دون احترام للمعاهدات والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والقانون المغربي”.

مضيفا “وعملت حافلتين خاصتين، مساء يوم الاثنين 24 أبريل الجاري، على إبعاد أزيد من 100 مهاجر غير نظامي من دول جنوب الصحراء من مركز الاحتجاز ” السري ”  الذي لا تشرف عليه الشرطة القضائية إلى وجهة غير معلومة بعدما جرى ايقافهم في وقت سابق”.

وفي الوقت الذي وصف المرصد الأمر بـ “الخطير”، ندد بـ “احتجاز أشخاص بمركز احتجاز “سري” من طرف أفراد من القوات المساعدة، وحمل السلطات مسؤولية افتتاح مركز احتجاز “سري” لمهاجرين غير نظاميين، كما طالب بالإغلاق الفوري للمكان المذكور.