آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، رياضات أخرى

لقاء بتمارة يسلط الضوء على واقع الجمعيات الرياضية ويبرز أدوارها

في لقاء سلط الضوء على واقع الجمعيات الرياضية بالمغرب في إطار قانون التربية البدنية 30.09 والنظام الأساسي النموذجي الخاص بالجمعيات الرياضية، دعا عدد من المتدخلين إلى ضرورة ملائمة الأنظمة الأساسية لهذه الجمعيات مع النظام الجديد الخاص بها.

وأضاف اللقاء الذي نظمته جمعية شبيبة تمارة الرياضية بالمركب الثقافي بمدينة تمارة، اليوم الثلاثاء، أن الجمعيات الرياضية مطالبة بتكثيف تواصلها مع المديريات الإقليمية والمديريات الجهوية لوزارة الشباب والرياضة للوقوف على مجموعة من النقاط القانونية والاقتصادية والتنظيمية المتعلقة بالجمعيات الرياضية والمدرجة بالقانون المتعلق بالتربية البدنية والرياضة 30.09 والنظام الأساسي النموذجي الخاص بالجمعيات الرياضية.

وسلط المتدخلون، وهم خبراء في المجال الرياضي، الضوء على عدد من القضايا المرتبطة بالتسيير الرياضي والأدوار التي تقوم بها الجمعيات الرياضية في الدولة، كما أشاروا إلى عدد من الإشكالات التي تعيق عمل هذه الجمعيات وعلى رأسها ما يتعلق بمشكل التدبير والحكامة.

وفي هذا الصدد، قال المدير السابق للمعهد الملكي لتكوين الأطر في مجال الشباب والرياضة، محمد القعاش، إن للجمعيات الرياضية أدوار مهمة محليا ووطنيا ودوليا.

وأضاف، القعاش خلال مداخلته، أن الجمعية الرياضية تلعب دورا مهما في الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمارات والأنشطة التي تدخل في قلب الحدث الاقتصادي، مضيفا أن لهذه الجمعيات أيضا أدوار مهمة في المجال الاجتماعي والتكويني من خلال احتضان العديد من الشباب وتأطيرهم.

وأشار أيضا إلى أن هذه الجمعيات تساهم في الرأسمال البشري الذي هو أساس التنمية الاجتماعية، مشيرا في معرض حديثه عن باقي أدوار الجمعيات الرياضية إلى أن هذه الأخيرة تلعب دورا إشعاعيا محليا ووطنيا ودوليا من خلال النتائج والانجازات التي تحققها.

وقال رئيس جمعية شبيبة تمارة الرياضية مراد بنتوك، “إن موضوع ندوة اليوم مهم جدا على اعتبار أن الجمعيات الرياضية هي الفاعل الرئيسي في المنظومة الرياضية الوطنية، كما أن الموضوع يحتاج إلى نقاش.”

وأضاف بنتوك، “أن الإشكال الموجود اليوم على مستوى التدبير والحكامة لهذه الجمعيات باعتبارها قانونيا المسؤولة عن التنظيم للممارسة والتكوين وتنظيم المنافسات، أنها لا تحظى بالاهتمام الكافي، مشيرا إلى أن الندوة تأتي لرد الاعتبار لهذه الجمعيات باعتبارها نسيج من المجتمع المدني.”

الندوة شكلت أيضا مناسبة لفتح نقاش بين الفاعلين الجمعويين والمسيرين الرياضيين والخبراء المشاركين حول الواقع الذي تعيشه أغلب الجمعيات الرياضية، والذي ذهب العديد إلى وصفه بالواقع المر، وطالب من خلاله المتدخلون المسؤولين على القطاع الرياضي والمجالس البلدية إلى دعم الجمعيات الرياضية.

وفي إطار ثقافة الاعتراف بدور الجمعيات الرياضية وتشجيعها من أجل المزيد من العطاء، كرمت جمعية شبيبة تمارة الرياضية إحدى الجمعيات الرياضية بمدينة تمارة، والتي فاز فريقها بدوري لكرة القدم، والمنظم من طرف المجلس الجماعي للمدينة.