مجتمع

الـ AMCI تقود وفدا من السفراء الأفارقة بالمغرب لزيارة موسم طانطان

تنزيلا للرؤية الاستراتيجية الملكية في إفريقيا، والرامية إلى ترسيخ القيم الثقافية المشتركة بين المغرب وعُمقه الإفريقي، نظمت الوكالة المغربية للتعاون الدولي زيارة لعدد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالمغرب إلى مدينة طانطان، ويأتي ذلك، ضمن إطار الدور الأساسي للوكالة لتكريس البعد الثقافي في سياسة المغرب الإفريقية، بمناسبة فعاليات الدورة 13 لموسم طانطان الدولي، الذي انطلق، السبت 6 ماي 2017، تحت شعار “موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي”.

وعرفت انطلاقة هذه التظاهرة الثقافية والدبلوماسية، حضور وفد هام من سفراء الدولة الإفريقية المعتمدين بالمغرب، بالإضافة إلى سفيري فرنسا واسبانيا بالرباط ومدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي السفير محمد مثقال.

وكان هذا الحدث أيضا فرصة سانحة لسفراء الدول الافريقية للإطلاع على المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها المدينة، والوقوف على الجذور الثقافية المشتركة التي تجمع المغرب بافريقيا، والممتدة لقرون خلت، حسب ما أكد ذلك محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وأضاف السفير أن الرؤية الإفريقية للملك محمد السادس، تضع التنمية البشرية والمستدامة لدول القارة على رأس الأولويات، مؤكدا أن الوكالة تعمل بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لتقوية أسس التعاون الثقافي مع إفريقيا، لذلك تعد الوكالة المغربية للتعاون الدولي شريكا أساسيا لمهرجان طانطان.

وتهدف الدورة الحالية للمهرجان إلى بلورة الإرث اللامادي والثقافي للمغرب، عبر رؤية ومنهجية لتثمينه وجعله عاملا فاعلا في تحقيق الأهداف التنموية، وتأكيدا للعمق الإفريقي من خلال المشاركة الوازنة به لعدد من الفرق الفنية الإفريقية.

تجدر الإشارة إلى أن موسم طانطان ينعقد سنويا تحت رعاية الملك محمد السادس ويتميز بتعدد أشكاله الثقافية اللامادية من موسيقى ورقص وطقوس وميثولوجيا ومعارف وممارسات ذات صلة بالطبيعة والكون ومهارات مرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية بالإضافة للمجالات الثقافية.

وصنف موسم طانطان ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية بهدف المحافظة عليه، ومنذئذ أصبح ينظم الموسم سنويا بشكل يجسد تقاليد الحياة الصحراوية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية في عمقها الأفريقي، وتشارك في الموسم عدد من الفرق للفنون الشعبية من مختلف مناطق الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى فرق فلكلورية إِفريقية من مالي والسنغال وموريتانيا والنيجر.