مجتمع

بعد اتهامها بالإهمال الطبي.. “الصحة” توضح سبب وفاة طفلة بالحاجب

نفت وزارة الصحة مسؤولية مصالحها بإقليم الحاجب، في وفاة طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات ببلدة سبع عيون، مشيرة إلى أن الطفلة لم تنتقل إلى المركز الصحي، إلا بعد الخامسة والنصف مساء ولم تتصل بأي أحد من الممرضين القاطنين بالمركز مباشرة.

وكشفت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن مصالح مندوبية الصحة بالحاجب قامت بتنسيق مع مصالح المديرية الجهوية للصحة، بالبحث واستسقاء المعلومات حول الظروف التي وقع فيها حادث الوفاة، لافتة إلى أن الممرض العامل بالمركز الصحي الذي يقطن في السكن الوظيفي للمركز، صرح بانتقاله إلى منزل الطفلة لمعاينتها بعد إخباره بحالتها عبر نداءات الإغاثة، وذلك يوم الأربعاء الماضي على الساعة السادسة و33 دقيقة مساء، خارج أوقات العمل بالمركز الصحي.

وأضاف البلاغ، أن الممرض المذكور طلب حضور سيارة الإسعاف التي حلت في حينه، مشيرا إلى أنه لما دخل منزل الطفلة، اكتشف أن التنفس وضربات القلب عند الطفلة قد توقفا، وذلك بحضور أهلها، قبل أن يقوم في الحين بإخبار رجال الدرك الملكي الذين انتقلوا إلى عين المكان وقاموا بإنجاز محضر حول الحادث، بحضور المقدم الحضري.

وزارة الصحة قالت إن الطفلة المذكورة كانت تعاني من مرض ثلاثي الصبغي 21 مع مشاكل في التنفس، حسب ما صرحت به أمها، موضحة أن “المركز الصحي لسبع عيون لا يقفل أبوابه خارج أوقات العمل، لأن الممرضات المولدات يعملن باستمرار داخل المركز بنظام الحراسة 24س/24س، كما أن الممرضين المسكنين بالمركز لا يتأخران في الاستجابة للحالات المستعجلة كهذه، وذلك باعتراف الجميع من سلطات محلية ومجتمع مدني”.

وتابع البلاغ ذاته، أنه “زيادة على ذلك فإن الطبيبين اللذان كانا يعملان يوم وفاة الطفلة، لم يغادرا المركز حتى الساعة 4 و30 دقيقة تاركين وراءهم الممرض الرئيسي الذي لم يغادر المركز بدوره حتى 5 و30 دقيقة متأخرا لإنجاز التقارير الشهرية. كما أن المركز الصحي يتوفر على قنينات الأكسجين مملوءة دائما ودون انقطاع”.

وكانت الطفلة “هاجر” من ذوي الإعاقة، قد لفظت أنفاسها أمام المركز الصحي لجماعة سبع عيون، بإقليم الحاجب، يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد تعرضها لحالة اختناق تنفسي شديد.

واتهم رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنطقة، عزيز الحاج، سبب وفاة الطفلة إلى “الإهمال الطبي”، وإلى إلغاء نظام المداومة بالمركز، حيث صرح في اتصال سابق مع جريدة “العمق”، أن “المركز الصحي يستقبل أزيد من خمسين ألف نسمة، تنحدر من جماعات ترابية مجاورة، ويتوفر على 3 أطباء، واحد ينتقل إلى مركز الحاجب باستمرار”.

وحمل عزيز الحاج، المسؤولية إلى الدولة والسلطات المحلية فيما تعرفه المدينة من تدهور على مستوى الخدمات الأساسية، معتبرا أن “ما حدث من تقاعس للمسؤولين في أداء مهامهم يعتبر مساسا بالحق في الصحة”، مضيفا “لا وجود لشيء اسمه التطبيب والصحة في المركز الحضري سبع عيون التابعة لإقليم الحاجب، وتعرضت “سبع عيون” لإهمال من السلطات المختصة في المجال الصحي”، وفق تعبيره.