سياسة

الريسوني: الجهاديون صنعتهم الظروف البئيسة ولا علم لهم ولا عقل

نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

انتقد الفقيه المقاصدي ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني بشدة الحركات التي توصف بـ “الجهادية”، واعتبر أنها نتيجة للظروف “المرضية البئيسة التي يعيشها العالم الإسلامي”، وأن المنتمين لها “قوم لا علم لهم ولا عقل ولا فهم ولا تدبر”، على حد وصفه.

وقال الريسوني في حوار مع “إضاءات” نشر اليوم الثلاثاء، “ما يسمى «الحركات الجهادية» هم قوم لا يخرجون عما جاء في الحديث النبوي «يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم»؛ فلا علم ولا فهم ولا عقل ولا تدبر. صنعتهم الظروف الـمَرَضية البئيسة التي يعيشها العالم الإسلامي، سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا”.

وأعلن القيادي في حركة التوحيد والإصلاح المغربية وعضو مكتبها التنفيذي، رفضه للخروج المسلح على الحاكم المستقر القائم بالأمر، مشددا على أن موقفه هو “نفسه الموقف الذي استقر عليه ما يشبه الإجماع لدى فقهاء المسلمين. وهو موقف له مستندات شرعية، وأخرى عقلية وسُننية تاريخية”، واعتبر أنه “منهج لا يأتي إلا بالخراب على جميع الأصعدة”.

غير أن الريسوني استثنى من موقفه هذا الحاكم الذي يبادر إلى مواجهة العمل السلمي بجيشه وأسلحته، وقال “فتلك حالة أخرى وقضية أخرى”، مشددا على أنه “من حق الشعوب أن تطالب بتغيير الحاكم الذي لا تريده، ومن حقها أن تقول له: ارحل”، وأنه “من واجبه حينئذ أن يرتب رحيله سلميًا”، لكن “ليس من حق فئة محدودة أن تتفرد بالأمر، وتبادر وتسعى إلى إسقاط الحاكم بالقوة والمغالبة”، يردف الريسوني.