أدب وفنون

شويكة: الجندي أسس مدرسة في التمثيل واختار أدواره بعناية

اعتبر الناقد السينمائي محمد شويكة أن هرم المسرح المغربي والسينمائي الراحل محمد الحسن الجندي أسس مدرسة في التمثيل، مشددا على أن أدواره السينمائية كانت قليلة جدا ولكنها كانت منتقاة بعناية، وأنه كان يؤدي أدوارا ذات قيمة وتتمتع بنفس وطني.

وأضاف شويكة في حديثه في الندوة التي نظمها كل من المركز المتوسطي للتراث والفنون، والثقافات ائتلاف جمعية المرأة للفنون الشعبية، وجمعية المنية، اليوم السبت بمدينة مراكش، ضمن اليوم الاحتفائي بالراحل، أن الجندي كان يرفض دائما أن يكون مستلبا أو يؤدي أدوارا لا تستحضر وطنيته المغربية، أو لا يمكنها أن تمثل المغرب على أحسن وجه.

وقال الناقد السينمائي والقاص ذاته، على أن الراحل محمد الحسن الجندي إن “أدوار الجندي السينمائية كانت قليلة ومنتقاة بعناية، وهو ما يؤكد أن قيمة الممثل بانتقائه للأدوار وليس بمراكمة الكم من الأدوار”.

وأضاف أن أداء الهرم الكبير في عالم السينما “كان عابرا للأجيال، وكان مؤسسا مؤسسا لمدرسة في عالم التمثيل”، وأنه “كان من الممثلين الذين حملوا على عاتقهم الهم الوطني، وكان يجول العالم العربي في مجال السينما بنفس وطني”.

وشدد على أن صاحب دور أبو جهل في فليم الرسالة، استطاع خلق المفارقة وتحقيق المعادلة الصعبة، أُثناء أدائه للدور المذكو ، وتفوق في هذا المجال بحيث خلق تعاطفا كبيرا من الجمهور الذي يعتقد دين الإسلام، ويتغذى به، ويمسي ويصبح عليه، رغم أدائه لدور لشخصية عدوة للإسلام”، وعلق اشويكة “وهنا تظهر قوة الممثل”.

وواصل الناقد إشادته بالقدرات العالية للراحل في التمثيل، وأكد أنه كان يتمتع بقدرة هائلة في إيصال روح الدور إلى المشاهد من نظراته وحركاته وتجسيده للدور، قبل أن يتحدث بصوته الذي كان مميزا ومتقنا لنطق الحروف.

وتابع قائلا: “الجندي كان يعمل في أدواره على ترسيخ ثقافة المقاومة ومناهضة الاستعمار”، وأن “انفتاحه جاء من اطلاعه على مختلف الثقافات الشعبية المغربية”، وأنه استطاع أن يعمل إلى جانب الأديب في العمل السينمائي كما كان في فيلم “بامو”، وشدد على أن “السينما حين تشتغل مع الفنون الأخرى خصوصا الأدبية وحينما تحمل هم الثقافة تكون لها جدوى”.