حصاد: كتاب للتربية الإسلامية يتضمن عبارات عنيفة
اعتبر وزير التربية الوطنية محمد حصاد، أن أحد كتب مادة التربية الإسلامية الذي تطالب جمعية أساتذة الفلسفة بمراجعته، يتضمن نوعا من العنف في عبارات توجد في 3 أسطر، مشيرا إلى أن هذه وجهة نظره الشخصية.
وقال حصاد خلال إجابته على سؤال حول مراجعة كتب التربية الإسلامية، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، إنه لن يقبل أي تحريض للعنف في المقررات الدراسية، مشيرا إلى أن عدد كتب التربية الإسلامية يبلغ 29 كتابا، منها كتاب واحد يتضمن جمل اعتُبرت مسيئة لمادة الفلسفة، حسب قوله.
وأضاف بالقول: “لن أدخل في نقاش هل لهم الحق في ذلك، لأنه ليس لي الحق في هذا الأمر فأنا لست مختصا وليس لي تأهيل، وهناك مؤهلون في هذا الموضوع”، لافتا إلى أن مراجعة الكتب المدرسية تكون بصفة منظمة، وإذا رأت اللجان المعنية أن هناك حاجة للمراجعة تفعل ذلك، وفق تعبيره.
وتابع حصاد قائلا: “ما يهمنا نحن كسياسيين هو أن ما يدَرس في المناهج التعليمية يجب أن يتضمن مجموعة من المبادئ، منها مبدأ التسامح ونبذ العنف، وأي كتاب يتضمن التحريض عل العنف أو إساءة للدين الإسلامي لا يمكن أن نقبلها كسياسيين، وما عدا ذلك يبقى للمختصين وللمؤهلين النظر فيه”.
وفي تعقيبها على جواب الوزير، رفضت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، سعاد العماري، ما وصفته بإخضاع مقررات التربية الإسلامية للمراجعة بناء على ضغط إعلامي فقط لجهة معينة، معتبرة أن “النظرة التجزيئية لمنهاج التربية الإسلامية، تكون مخرجاتها غير سليمة، وتقدم صورا ومشاهد على غير حقيقتها وعكس القيم التي تدعو إليها، ضاربة المثل بصورة لطفلة تقبل يد أمها في إحدى الكتب المدرسية، وكيف تم ربطها بتكريس العبوية في المجتمع”.
