سياسة

الغاضبون من لشكر يحذرون من المقاطعة الشاملة للمؤتمر العاشر

حذر تسعة أعضاء من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، من المقاطعة الشاملة للمؤتمر العاشر للحزب، بسبب التدبير الفردي للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر للمؤتمر، والذي أدى إلى إقصاء عدد كبير من الاتحاديات والاتحاديين من حضور مؤتمر حزبهم، وإلى تفكير آخرين في مقاطعة أشغال المؤتمر.

وقال الأعضاء التسعة، في بلاغ لهم توصلت به جريدة “العمق”، أن “هذا التدبير مخالف لكل الأعراف التي دأب عليها الاتحاد في مؤتمراته، ويسائلنا حول واقع الحركة الاتحادية ويدعونا جميعا للعمل على تصحيحه”.

وأكد البلاغ أن “عقد المؤتمر الوطني العاشر في ظل ظروف تنظيمية مخالفة لكل الشروط المطلوبة لنهضة سياسية وتنظيمية يترقبها الرأي العام الوطني والاتحادي والتي تستدعي وقفة للتأمل في مسار الحركة الاتحادية وتصحيح كل الخروقات التي شابت التحضير للمؤتمر، وخاصة تغييب المساطر الديمقراطية والشفافية المطلوبة قانونا لعقد المؤتمر”.

وأشار البلاغ ذاته، إلى “رفض الكاتب الأول عقد اجتماعات المكتب السياسي منذ ما يزيد عن الشهر، رغم مراسلتنا له ورفضه كل المبادرات التي تقدمنا بها إلى عبد الواحد الراضي رئيس لجنة التحكيم والأخلاقيات وإلى حبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية للحزب”.

وأكد الاتحاديون التسعة، الموقعون على البلاغ وهم محمد الدرويش، وعبد الكبير طبيح، وسفيان خيرات، وكمال الديساوي، وعبد الوهاب بلفقيه، ووفاء حجي، وحسناء أبو زيد، ومحمد العلمي، ومصطفى المتوكل، على أن “الوضع السياسي العام يتطلب وقفة جماعية، تصون مصلحة الوطن أمام كل المثبطات التي تتربص به وتحفظ كرامة وحقوق مواطناته ومواطنيه”.

ولم يفوت أعضاء المكتب السياسي المذكورون الفرصة لـ”إثارة الانتباه لوضعية الأغلبية الحكومية الحالية والارتباك الحاصل في تدبير القضايا الاجتماعية والاقتصادية”، داعين “كل الاتحاديات والاتحاديين إلى الالتفاف حول حزبهم وتثمين كل المبادرات الاتحادية الهادفة إلى تغيير الوضع الحالي، إنقاذا للحزب وتصحيحا لمساره بدءا بتأجيل المؤتمر”.