مجتمع

حركة التوحيد والإصلاح تحذر أعضاءها من “الهفوات الأخلاقية”

دعا رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم شيخي ، أعضاء الحركة والمنتمين إليها، إلى التحلي بالقيم التربوية والأخلاق الرفيعة، في أرائهم وتعليقاتهم وما يخوضون فيه من مناقشات.

وأكد شيخي، في توجيه لأعضاء الحركة والمنتسبين إليها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هناك “من يسقط أحيانا في اختلالات تربوية وهَنَاتٍ أخلاقية، وذلك بمناسبة ما يتداولونه بينهم من آراء وما يتبادلونه وما يروجونه من تعليقات وما يخوضون فيه من مناقشات مصحوبة بسلوكات وتصريحات غير سليمة في صيغها ومرفوضة في طريقة التعبيرعنها لما تتصف به من حدة في العبارة ولمز وغمز في الإشارة وغلظة في القول وفجور في الخصومة “.

وذكر شيخي، أن “الحركة تعتبر الاختلاف في الرأي رحمة والتباين في التقدير ثروة والجرأة في النقد حصانة من الجمود والتقليد، فقد كانت سباقة في ميثاقها إلى اعتبار الحرية المسؤولة شرطا لازما للشورى النافعة والمنتجة، ونحتت قاعدة ذهبية في تدبير الاختلاف والحصانة من التنميط هي “الرأي حر والقرار ملزم” ترسيخا لقيم الحوار وفتح أبواب الاجتهاد وارتياد آفاق التفكير، وتأكيدا على الثقة في مخرجات الشورى والتزام الهيئات والأفراد بإنفاذ القرارات والاختيارات التي تفرزها، وربطا للمسؤولية بالمحاسبة المؤسساتية”.

وأشار، في التوجيه ذاته، أن “في الحركة نميز دائما بين الاختلاف المشروع والخلاف المذموم، وبين ما نرضاه من قول الأحسن والمجادلة بالتي هي أحسن وتحري الأصوب وبين المراء المذموم والاعتداد بالرأي والعجب به وإتباع الهوى، وبين الرفق الذي لا يكون في شيء إلا زانه والعنف الذي لا يكون في شيء إلا شانه”.

وتابع رئيس حركة التوحيد والإصلاح، قائلا، “إننا نفرق بين ما نشجع عليه من حرية التفكير وحرية التعبير وبين ما ننبذه من اتهام النيات والشتم والقذف، بين مسالك النقد والمصارحة المحصنة بآداب التناصح والتواصي بالحق بهدف التسديد والتصويب والترشيد والبناء، وبين ممارسات التجريح والقدح والهمز واللمز والتحقير والاستهزاء المتلبسة بالبهتان وسوء الظن والغيبة والنميمة التي تسهم في الهدم وفساد ذات البين”.

وأشار شيخي، بأنه “لم يعد مقبولا أن يستمر ما يصدر عن بعضنا أيا كانت مبرراته وأيا كان قائله، فإذا لم يكن لنا من تربيتنا واعظ ولم يكن لنا من أخلاقنا رادع، فليكن لنا من تاريخ غيرنا عبرة وعظة فأين حضارات ودول وهيئات وحركات قدمت جليل التضحيات وبلغت في كسبها ما بلغت، فهل تروننا عن مصائرها معصومين وعن مآلاتها محصنين أم أن سنن الله لا تحابي أحدا”.

وأبدى رفضه أن يتعامل أعضاؤنا بهذه الأساليب الخاطئة ويتصفوا بهذه الأخلاق غير السليمة مع الآخر البعيد ومع الخصم العنيد قبل الصديق القريب أو الأخ الحميم مصداقا”، متسائلا في السياق ذاته، “فهل يعقل أن نقبل أن تصبح رائجة بيننا في التصريحات والتعليقات والكتابات والمحاضرات نتساكن معها ونسكت عن مقترفيها المتمادين فيها والمصرين عليها بهذه الحجة أو تلك، رغم النداءات والدعوات والتوجيهات التي تصدر عن الشخصيات الغيورة والهيئات المسؤولة الداعية إلى التثبت”.