مجتمع

الزفزافي: لفتيت يجر البلاد للفوضى والدماء ونحن لسنا انفصاليين

هاجم ناصر الزفزافي، أحد أبرز متزعمي حراك الريف بالحسيمة، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، متهما إياه بـ”جر البلاد إلى مستنقع من الدماء والفوضى”، مشددا على أن المتظاهرين ليسوا انفصاليين وسيحققون ما يريدون بسلميتهم، وفق تعبيره.

وأوضح المتحدث في شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الأجهزة الأمنية منعت متظاهرين من إمزورن من الالتحاق بالحسيمة للمشاركة في المسيرة الحاشدة، أمس الخميس، واصفا المنع بأنه خرق سافر للقانون والدستور، محملا المسؤولية لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، والمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي.

واعتبر الزفزافي أن إنزال المواطنين من سيارات الأجرة في الطريق إلى الحسيمة على بعد 20 كيلومترا، أمس الخميس، ومنعهم من التعبير عن آرائهم، هو خرق سافر لا يقبله القانون والدستور، متسائلا بالقول: “إذا حدث أي مكروه للمواطن بعد إنزاله من الطاكسي، فمن يتحمل المسؤولية؟”

وتابع قوله: “منع المواطنين من حق التنقل دليل على أن هذه البلاد ليس دولة المؤسسات، والأجهزة الأمنية تتحمل عواقب أي مساس بالمواطنين، لأن التنقل هو حق لكل المواطنين”.

وأضاف المتحدث أن المتظاهرين خرجوا بالأمس للاحتجاج بشكل سلمي وحضاري على التصريحات “غير المسؤولة” للأغلبية الحكومية، واستنكار قضية الانفصال، مردفا بالقول: “لسنا انفصاليين والأجهزة الأمنية تتحمل مسؤوليتها لأنها تستفز المواطنين، وهذا ما عهدناه من طرف الدولة المخزنية طيلة 60 سنة”، على حد قوله.

واحتشد آلاف المتظاهرين في مسيرة حاشدة جابت أهم شوارع الحسيمة، أمس الخميس، استجابة لنداء لجنة حراك الريف، احتجاجا على “تصريحات الأغلبية الحكومية التي اتهمت النشطاء بالميول الانفصالي وتلقي دعم خارجي، وذلك في ظل إنزال أمني كبير عرفته المنطقة.

المتظاهرون رددوا هتافات موحدة تطالب الدولة بـ”رفع العسكرة” عن المنطقة، وإطلاق سراح المعتقلين، والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية، رافعين الأعلام الريفية والأمازيغية وصور المقاوم عبد الكريم الخطابي، وذلك في شكل احتجاجي لاق تفاعلا كبيرا من طرف وسائل الإعلام الوطنية والدولية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.