سياسة

بناجح: النظام لم يستفد من حراك 2011 لمعالجة الاحتجاجات الجارية

العدل والإحسان

قال عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، إن “أسلوب معالجة النظام للاحتجاجات الجارية يدل على أنه لم يستفد مطلقا من دروس حراك 2011، ولم يقتنع بعد بحقيقة أن ما بعد 2011 ليس كما قبلها”.

واعتبر بناجح في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن “النظام لا يزال يعتمد نفس الثلاثي القديم في التعامل مع الاحتجاجات والانتفاضات: التجاهل/العنف/الإغراء عوض اعتماد سياسات بنيوية استباقية حقيقية، تعالج الأسباب الجوهرية التي تخرج الشعب إلى الشوارع بعد نفاذ تحمل الحكرة والفقر والبطالة والفوارق وسرقة ثروته وسوء توزيعها”.

وتابع المتحدث، قائلا: “قبل 2011 كان تجاهل الاحتجاج والرهان على الوقت في الغالب يؤدي إلى الإنهاك التدريجي ثم اليأس فالخفوت، وكان اللجوء للقمع يؤدي في المجمل إلى التخويف وإطفاء جذوة الاحتجاج. أما الإغراء فكان أفتك سلاح ضد الحركات الاجتماعية إذا فشل التجاهل والقمع”.

وأكد بناجح، أن “بعد 2011 أصبحت حقيقة واقعية وقاعدة اجتماعية لم يعد الثلاثي السابق يجدي معها، الحقيقة هي كما يلي قطعا وجزما: تجاهل الاحتجاجات يزيدها اشتعالا وامتدادا، قمع الاحتجاجات يرفع من سقف مطالبها، الإغراء بالتوظيفات والمشاريع الكاذبة التي تخرج دفعة واحدة خارج السياسات البنوية الاستباقية الصادقة، قد يطفئ الاحتجاج مرحليا في تلك الرقعة لكنه ينقله مباشرة إلى مناطق أخرى التي تقتنع بمشروعية الاحتجاج وفعاليته وأنه الأسلوب الوحيد الناجع في تحقيق المطالب في دولة الاستبداد والفساد”.

وأشار قائلا: “أو لم يقل وزير الداخلية في التعليم قبل أيام فقط في قبة البرلمان أنه لولا “الغوات” لما سمع أحد بالقضية موضوع السؤال”.