سياسة

معارضة مجلس بوعيدة تسقط مشروعا ملكيا .. والوالي “بسالة هادي”

كشفت مصادر إعلامية، أن معارضة مجلس جهة كلميم وادنون التي يتزعمها الاتحادي بلفقيه، قد أسقطت اتفاقية للطريق السيار تيزنيت العيون التي تم التوقيع عليها أمام الملك محمد السادس، وذلك خلال التصويت على أول نقطة مدرجة بجدول أعمال الدورة الاستثنائية المنعقدة اليوم الثلاثاء.

وأضافت المصادر أن التجمعي بوعيدة الذي يرأس مجلس الجهة، رفع مؤقتا جلسة الدورة الاستثنائية احتجاجا على ما اعتبره عرقلة من طرف المعارضة لورش الطريق السيار تيزنيت العيون الذي أطلقه الملك، بعد أن صوت 20 عضوا من المعارضة بالرفض، مقابل 17 للأغلبية المسيرة للمجلس.

وذكرت المصادر ذاتها، أن التصويت بالرفض على المشروع المذكور، أثار غضب الوالي محمد بنريباك، والذي قال إن المشاريع التي رفضتها المعارضة هي مشاريع ملكية وتم توقيعها أمام الملك، ليدخل في نقاش حاد مع زعيم المعارضة بلفقيه الذي رد عليه بالقول “السيد الوالي تحمل مسؤوليتك”، فما كان من الوالي إلا أن يجيبه قائلا:”بسالة هادي”، على حد تعبير المصادر الإعلامية.

يشار أن الدورة الاستثنائية لمجلس جهة كلميم وادنون لا تزال منعقدة لحد الآن خلف أبواب موصدة، بعد أن تم منع المواطنين ورجال الإعلام من حضورها على خلفية الأحداث التي وقعت في الدورة الماضية والتي عرفت رشق محتجين لأغلبية المجلس بالبيض والطماطم.

وكان 21 عضوا بمجلس جهة كلميم وادنون، قد طالبوا رئيس المجلس، عبد الرحيم بوعيدة، بعقد دورة استثنائية للمجلس، وفق جدول أعمال أبرز نقاطه تعديل ميزانية السنة المالية 2017 بالكيفية التي ستراعي التزامات المجلس الجهوي بخصوص عقد برنامج لتمويل وإنجاز برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم وادنون.

وأوضح الأعضاء الموقعون على المراسلة الموجهة لرئيس المجلس، عبد الرحيم بوعيدة، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، أنه “من مسؤولياتنا التاريخية والتداولية تجاه ساكنة الجهة ومسؤولياتنا كذلك القانونية من أجل تفعيل وتنزيل الورش الملكي موضوع الاتفاقيات الخاصة لعقد إنجاز برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم وادنون الموقع بمدينة الداخلة بحضرة الملك محمد السادس، بتاريخ 8 فبراير 2016، فإننا ندعوكم لعقد دورة استثنائية وفق مقتضيات الفقرة 39 من القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات”.