أدب وفنون

كتاب المغرب: غويتيسولو كان كاتبا منتصرا للإنسان وصديقا وفيا للمغرب

اعتبر اتحاد كتاب المغرب أن وفاة الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو، اليوم الأحد بمراكش، فقدان كبير لكاتب ظل منتصرا للقضايا الإنسانية وصديق وفي للمغرب الذي ارتضى العيش فيه.

وجاء في بلاغ للاتحاد أن الفقيد ظل “منتصرا للقضايا الإنسانية الكونية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مدافعا عن أفقها الإنساني والتاريخي المشروع، بمثل ما بقي وفيا، رحمه الله، لبلده الثاني، المغرب، هذا الذي ارتضاه مكانا للإقامة والعيش، إلى درجة أصبح فيها اسمه مرتبطا بمدينة مراكش، المدينة التي أحبها خوان، كما أحب ناسها وتراثها وأمكنتها، واختارها مكانا للعيش فيه منذ العام 1996، فاحتلت المدينة بذلك مكانا لافتا في كتاباته وإبداعاته الروائية والسير ذاتية، وفي مقالاته ودراساته، إلى أن وافته المنية فيها”.

وأضاف أنه بوفاة خوان غويتيسولو، يكون “العالم الثقافي والإبداعي والإنساني، قد فقد رمزا كبيرا من رموز الثقافة والفكر والإبداع والنضال وحقوق الإنسان في العالم، وصوتا من الأصوات الكونية المدافعة عن حوار وتلاقح الحضارات والثقافات بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، وبين الضفتين الإيبيرية والأمريكية”.

واستحضر الاتحاد سيرة الراحل الذي ظل محافظا على استقلاله الفكري والثقافي، ومساهما بقوة في تجديد الإبداع الإسباني واللغة الإسبانية.

وتوقف عند الدور الذي لعبه الفقيد في التعريف بتراث مراكش وساحتها الشهيرة “جامع الفنا”، وصولا إلى اعتراف اليونسكو بالساحة تراثا مشتركا للإنسانية، كما سجل عشقه الكبير وتعاطفه الاستثنائي مع الحضارة والثقافة العربية الإسلامية.

وذكر اتحاد كتاب المغرب، بأنه سبق أن منح الراحل العضوية الشرفية فيه، “اعترافا بحضوره الإنساني والإبداعي الكبير، وبانخراطه الإنساني والوجداني والفكري والإبداعي في مشهدنا العام”.