سياسة

PPS: حراك الريف مشروع والتهدئة في تبني مشروع تنموي بدون فساد

شدد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة تبني الحل السياسي من أجل تهدئة الحراك في الريف الذي وصفه بأنه “قلق مشروع لفئات اجتماعية مختلفة وخاصة الفئات الشعبية”، ودعا إلى تبني نموذج تنموي جديد لا مكان فيه للريع والفساد، وقوامه سياسات عمومية إرادية وفعالة، تغلب أولوية الاستجابة لمتطلبات جماهير شعبنا المستضعفة.

وأكد المكتب السياسي لحزب الكتاب في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، على أن مسلسل التنمية في المغرب لم ينعكس بالشكل الإيجابي والعادل المطلوب، على الفئات الاجتماعية التي تحتج في الريف.

وفي الوقت الذي أعرب التقدم والاشتراكية على “أسفه لما أدت إليه بعض الأحداث من انزلاقات”، دعا إلى توفير شروط المحاكمة العادلة لكل المتابعين والمتابعات قضائيا على ذمة التحقيق.

واعتبر أن المدخل إلى فتح آفاق جديدة أمام تقدم مجتمعنا “يستلزم العمل على صيانة المكتسبات التي حققتها بلادنا وشعبنا في مجالات عدة، وتعزيز الجبهة الداخلية، مع ما يتطلبه ذلك من تضحيات وتحمل للمسؤولية من مختلف الأطراف، وذلك وفق نموذج تنموي جديد لا مكان فيه للريع والفساد، وقوامه سياسات عمومية إرادية وفعالة، تغلب أولوية الاستجابة لمتطلبات جماهير شعبنا المستضعفة”، وفق تعبير المصدر ذاته.

في السياق ذاته، أكد رفاق بنعبدالله على الأهمية البالغة التي “يتعين أن يكتسيها الحرص على ضمان صيانة الحقوق والحريات الفردية والجماعية التي يكفلها الدستور، بما يحفظ أمن واستقرار وطننا ووحدة وتماسك شعبنا، وبما يمكن من تجاوز التوتر الحاصل في أقرب الآجال، وتوفير شروط التهدئة المطلوبة”.

وشدد على أن ذلك يتأتى من خلال “اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى أجواء الانفراج وتمكن من بلورة الحلول الملموسة للمشاكل المطروحة، وتسريع إنجاز مختلف الأوراش والبرامج والمشاريع المقررة”.

وأعرب المكتب السياسي للحزب الشيوعي عن “يقينه بأن معالجة الوضع الراهن لا يمكن أن تكون إلا سياسية وعميقة وشمولية، تتحمل فيها كل الأطراف لمسؤولياتها كاملة في توفير أجواء الهدوء الكفيلة بمواصلة مسار الإصلاح والتغيير في ظل الاستقرار”، وشدد أن الحل لا يمكن أن يأتي عبر “أية ردود أفعال تترتب عنها نتائج عكسية”.