سياسة

أزيد من 500 قنصل فخري عربي يعتزمون عقد أول مؤتمر لهم بالمغرب

يعتزم عدد من القناصل الفخريين بالعالم العربي، تنظيم المؤتمر الأول للقناصل الفخريين المعتمدين في العالم العربي خلال أكتوبر المقبل، حيث سيجمع هذا الحدث 504 قنصل فخري معتمد بأزيد من 15 دولة عربية من بينها المغرب يمثلون 100 دولة.

وحسب بلاغ للمنظمين، فإن المؤتمر العام للقناصل الفخريين المعتمدين بالعالم العربي يهدف في نسخته الأولى إلى تكوين فضاء عربي وإطار منظم للتواصل بين القناصل الفخريين في العالم العربي لتوحيد الجهود والارتقاء بمهام ومكانة القنصل الفخري وتعزيز دور القناصل الفخريين الطلائعي والمتنامي في تدعيم الديبلوماسية الاقتصادية بين الدول العربية والدول التي يمثلونها.

وأشار البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن المنظمين يأملون أن يتمخض المؤتمر عن تأسيس الفيدرالية العربية للقناصل الفخريين (Arab Federation of Honorary Consul (AFCH، وأن يتم اختيار المغرب كمقر للفيدرالية العربية، فيما ينتظر أن يتميز المؤتمر الأول، بمشاركة ممثلي العديد من المنظمات الوطنية، والإقليمية والدولية، إضافة إلى الممثلين المؤسساتيين.

وسوف يناقش المؤتمر في نسخته الأولى مواضيع متعددة من ضمنها الدور الذي يلعبه القنصل الفخري في الديبلوماسية الاقتصادية وكيفية التعاون بين اتحادات القناصل في المحيط العربي والإفريقي والدولي وتدعيم علاقات التعاون والعمل المشترك مع كافة الفاعلين من هيئات ومنظمات محلية وإقليمية وعالمية لتدعيم دور القنصل الفخري في ظل التحولات الدولية المتسارعة.

هذا، ويبلغ إجمالي القناصل الفخريين المعتمدين بالدول العربية ما يزيد عن 500 قنصل في أكثر من 15 دولة عربية ويتبوأ المغرب المرتبة الأولى في عدد القناصل الفخريين المعتمدين بالدول العربية، حيث يبلغ عددهم 170 قنصل فخري معتمد (106 قنصل فخري لبنان / 42 قنصل فخري الأردن /39 السعودية قنصل فخري / 24 قنصل فخري تونس / 23 قنصل فخري السودان / 9 قنصل فخري البحرين/ 6 قنصل فخري العراق/ 9 قنصل فخري دولة فلسطين / 18 قنصل فخري جيبوتي/11 قنصل فخري جزر القمر/22 قنصل فخري موريتانيا).

ويتم اختيار القناصلة الفخريين عادة من النخب الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، حيث يسخرون امكانياتهم وقدراتهم وشبكة علاقاتهم لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين دولهم والدول التي يمثلونها، فيما مثل المغرب على مدى العصور بوابة هامة واستراتيجية وصلة وصل هامة بين أوروبا وإفريقيا، وهو مكن هذا الموقع الجيوستراتيجي المتميز المغرب من لعب أدوار تاريخية وحضارية رائدة.

وشكلت مدينة طنجة التي تعد نقطة التقاء بين البحر المتوسط والأطلسي تقاطع للعديد من الحضارات واشتهرت في الفترة الممتدة ما بين القرن السابع عشر ومطلع القرن العشرين كعاصمة دولية للعمل الديبلوماسي ولعب القناصل الفخريين في ذلك العهد دورا كبيرا وحيويا في الإشعاع الدولي للمغرب.

وتأتي فكرة عقد المؤتمر الأول وتأسيس الفيدرالية العربية للقناصل الفخريين في المغرب، بحسب البلاغ ذاته، استلهاما للإرث والتجربة المغربية المتميزة في الماضي والانفتاح الذي تشهده المملكة في الحاضر ليشكل مظلة لكافة القناصل الفخريين العرب يمكنهم من تطوير العلاقات الثنائية بين دولهم والدول التي يمثلونها في كافة المجالات وتعزيز الدور المتنامي بلديبلوماسية والاقتصادية.

وأبرز البلاغ أن “خطاب الملك محمد السادس في اليوم الوطني للديبلوماسية المغربية بتاريخ 28 أبريل 2000 والذي دعا فيه إلى متابعة واستيعاب كافة الفاعلين غير الحكوميين في العمل الديبلوماسي وتقوية الديبلوماسية الموازية كان حافلا بدلالات وحمولات تعكس النظرة الحكيمة للملك والتي استشراف مستقبل العلاقات الدولية، وشكلت لنا في إتحاد القناصل الفخريين بالمغرب خارطة طريق لتعبئة كل إمكانياتنا الذاتية لبلورة المفهوم الجديد للدبلوماسية الموازية الفاعلة المرتكزة على البعد الإقتصادي”.

واعتبر البلاغ أن “عهد الملك محمد السادس شكل حقبة ذهبية مزدهرة في تاريخ القناصل الفخريين بالمغرب، حيث قفز عدد القناصل من 33 قنصل فخري في نهاية التسعينات إلى 170 قنصل فخري يمثلون 94 دولة ويتوزعون على 14 مدينة بالمغرب”، مشيرا أن إتحاد القناصل الفخريين بالمغرب (UCHM) يهدف من تنظيم هذا المؤتمر إلى المساهمة في الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس على رأس الديبلوماسية المغربية في تطوير وتعزيز العلاقات بين المغرب والمحيط العربي والإفريقي والدولي.