أدب وفنون

أساتذة معهد مهن السينما يرفعون شعار “إرحل” بوجه بلغوات والأخير يرد

رفع عدد من الأساتذة بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط، شعار “إرحل” في وجه مدير المعهد محمد بلغوات، وذلك في وقفة احتجاجية صباح اليوم الإثنين بالرباط.

ويطالب الأساتذة المحتجون، بفتح تحقيق في “الوضعية المالية والإدارية للمعهد”، منددين بما وصفوه “الخروقات والفساد المستشري في المعهد”.

ومن ضمن الشعارات التي رفعها المحتجون، “ناضل يا مناضل ضد السلطة، ضد الحكرة ولأجل الكرامة”، و”فان تورناج بلغوات ديكاج”، و”يا مدير يا مسؤول هادشي ماشي معقول”.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال حسن الروخ أستاذ بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، أن الوقفة، “تأتي بعد مسلسل 4 سنوات من العمل والجد لمحاولة إعطاء صورة إيجابية للمعهد، إلا أننا نرى الإدارة تتعامل مع القضايا الجادة التي تحمل في طياتها الجديد للميدان تتعامل بشيء من الارتجالية والانفرادية في اتخاذ القرارات واللامسؤولية من حيث مواقفها اتجاه الملفات المعروضة على المعهد، خاصة التجهيزات التي يحتاجها المعهد منذ انشائه والتي تعد لبنة أساسية لتكوين الطالب” وفق تعبيره.

وأضاف الروخ، أن الإدارة تحاول، “إبعاد وإفشال المسار الصحيح للتطوير البيداغوجي خاصة الهياكل والمؤسسات”، مشيرا أن “المعهد له سنة رابعة ولا يتوفر على مجموعة من اللجان ولجنة تتبع الميزانية، حيث لا نعرف ماذا يتم في ميزانية المعهد لأنها لا تعرض داخل الهياكل الأساسية للمعهد” يقول المتحدث ذاته.

وطالب الروخ، بـ”فتح تحقيق في الملفات الإدارية والمالية للمعهد، لأن هناك مجموعة من الملفات التي لا تسير وفق المساطر المعمول بها والمؤسسات التابعة للجامعة” على حد قوله.

وفي رده على ذلك، قال محمد بلغوات مدير المعهد العالي لمهن السمعي البصري، إن ما يقع هو “حرب بين المهنيين والأساتذة للسيطرة على المعهد”، مشيرا أن “الأساتذة المحتجين يحاولون الضغط على الطلبة من أجل الاحتجاج رفقتهم، أيام قليلة قبل نهاية الترشيح لمدير مؤسسة”.

ودعا بلغوات، في تصريح لجريدة “العمق”، الجميع “إلى التأمل في تاريخ المعهد، موضحا بالقول “أنا شخصيا لست في المعادلة، فالمعادلة هي صراع بين المهنيين وبعض الأساتذة الذين يعتقدون أنهم قادرون على تكوين جيل من المهنيين، فهؤلاء الأشخاص لهم إحباط وهذا الإحباط، قادم من حضور مجموعة من المهنيين سواء كانوا مغاربة أو أجانب للمعهد، فالمراد والهدف الذي ناضلنا من أجله هو أن يكون المعهد إضافة نوعية في التكوين وليس إعادة واجترار لما يعرفه البعض”. وفق قوله.

وأشار بلغوات، إلى أن “الأساتذة يريدون أن يدبروا هذا المعهد حسب تصورهم، وهو الشيء الذي يعترض عليه المهنيون الذين هم شركاء في المجال”، داعيا، “جميع الفاعلين في هذا القطاع أن يسألوا الطلبة والمهنيين عن رأيهم في التكوين في المعهد ليتبين لهم حقيقة ما يجري به”.