مسيرة شموع صامتة تضامنا مع “المستور” وحراك الريف بقلعة امكونة

شهد الشارع الرئيسي بقلعة امكونة، إقليم تنغير، ليلة أمس السبت، مسيرة صامتة بالشموع، شارك فيها المئات من مناضلات ومناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية، تضامنا مع الناشط الأمازيغي “المستور” الذي توفي غرقا بليبيا، وتنديدا بسياسة الإقصاء والتهميش الذي تعاني منهما المنطقة وتضامنا مع حراك الريف وللمطالبة بإطلاق سراح جميع نشطاء الحراك.
وجابت مسيرة الشموع الصامتة شارع محمد الخامس وسط مركز قلعة امكونة، ذهابا وإيابا، ورفع المحتجون لافتات تندد بسياسة الإقصاء والتهميش التي تعاني منها مناطق الجنوب الشرقي، وكذا صور لضحايا “الإهمال” و”التهميش”، من قبيل الطفلة “إيديا” والناشط الأمازيغي “رشيد المستور”، والطالب الأمازيغي “عمر إزم”.
ونظم المشاركون في هذه المسيرة حلقية نقاش عبروا من خلالها عن تضامنهم مع الناشط الأمازيغي رشيد بنحسي الملقب بـ”المستور” والذي توفي غرقا بالسواحل الليبية الأسبوع الماضي، محملين الدولة مسؤولية وفاته بعد أن فشلت في توفير فرص شغل للشباب عوض أن يعرضوا حياتهم للخطر بالهجرة في قوارب الموت إلى أوروبا.
ولم تتوقف حناجر المحتجين عن ترديد شعارات من قبيل “هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة”، وشعارات باللغة الأمازيغية تسنكر وتندد بـ”التهميش والإقصاء الممنهج وحرمان ساكنة أسامر من أبسط الحقوق”، مطالبين كذلك بـ”وضع حد لكل أشكال الجشع والاستهتار بالحقوق المشروعة لمواطني المنطقة”.
وعبر النشطاء عن دعمهم لكل الحركات الجماهيرية الشعبية من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية مع المطالبة بإطلاق سراح كل معتقلي الحراك الاجتماعي على الصعيد الوطني، والتنديد بكل أشكال الاستبداد المخزني والهجوم على الحركات السلمية باعتماد المقاربة الأمنية.
ولم يفوت المحتجون الفرصة للمطالبة بإطلاق سراح جميع معتقلي حراك الريف على رأسهم قائد الحراك ناصر الزفزافي وتوقيف المتابعات في حق باقي النشطاء والاستجابة لكل مطالبهم الاجتماعية، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقل عبد الرحيم إداوصالح، وتوقيع أقسى العقوبات على المتهمين بمقتل الطالب عمر خالق “إزم” والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الطفلة “إيديا”.