سياسة

العلام: يجب معاقبة من أخفوا الحقائق عن الملك في ملف الريف

دعا عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى معاقبة الذين تسببوا في قلق الملك، و”أخفوا” عنه الحقائق في ملف حراك الريف، وتحرير المعتقلين الذين نبّهوا رئيس الدولة، وإعادتهم إلى أهلهم ورفاقهم، وفق تعبيره.

وقال العلام في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، إن “لدينا اليوم اعتراف من رأس الدولة مضمونه أن هناك خلل كبير فيما يتعلق بالأوراش المفتوحة في الريف، وهذا الاعتراف يزكي طروحات المحتجين ويفنذ مزاعم الذين اتهموهم بالفتنة وبـ”سخونية الراس””.

وأضاف بالقول: “إذا كان الملك وهو رئيس الدولة قد “استاء وانزعح”، فكيف سيكون موقف الذين تضرروا بسبب هذا التأخر وهذه اللامبالاة هذا من جهة. ومن جهة أخرى، هل كان الملك “سيقلق وينزعج، ويمنع الوزراء من العطلة ويطالبهم بالتسريع بالإنجازات لولا حراك الريف وتضحيات أهله!”.

واعتبر المحلل السياسي أن “الأمر الذي يمكن أن يشكل بداية لانفراج الأزمة إذا ما أعقبه اطلاق سراح المعتقلين، أو يزيد الوضع مأزومية إذا ما تم الاحتفاظ بهم في المعتقلات، خاصة مع عودة الطلبة إلى الريف وتوافد الجالية المقيمة بالخارج”، على حد قوله.

وكان الملك قد عبر في المجلس الوزاري الذي انعقد اليوم بالقصر الملكي بالدار البيضاء، للوزراء المعنيين ببرنامج الحسيمة منارة المتوسط، بصفة خاصة، عن استيائه وانزعاجه وقلقه، بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي تم توقيعه تحت الرئاسة الفعلية للملك، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها.

وأصدر الملك تعليماته لوزيري الداخلية والمالية، قصد قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال.

وقرر الملك عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية، والانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة.