مجتمع

ابن قسو في ذمة الله..البيضاء تفقد أحد مقرئيها الموهوبين

توفي الشيخ المقرئ عبد الإله بن قسو، خلال الساعات الأولى من يومه الاثنين، بقرية اولاد زيان نواحي البيضاء على إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 54 سنة، فيما ستصلى عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بمسجد عقبة بن نافع حيث داوم الفقيد على تلاوة القرآن.

واشتهر القارئ الراحل بقراءاته بمسجد عقبة بن نافع، مقلدا لكبار القُراء المسلمين، فيما عرف بإحياء أمسيات قرآنية في مختلف جهات المغرب، ومشاركا في العديد من اللقاءات الوطنية والدولية، وكان يقضي شهر رمضان من كل سنة في كندا حيث يؤم الجاليات المسلمة، حيث نَعته ” الجمعية الإسلامية لشمال مونتريال”.

وقال الدكتور عز الدين توفيق، أستاذ جامعي وخطيب بمدينة الدار البيضاء، إن صحبته رفقة الفقيد امتدت طيلة 3 عقود، كان خلالها عبد الإله بن قسو يحسن التلاوة بصوت قوي وجميل ويبذل موهبته للجميع بدون تمييز، كما يشارك في الأمسيات القرآنية ويفتتح اللقاءات والمؤتمرات دون أن يرد طلبا.

وذكر أستاذ كرسي التفسير بمسجد الحسن الثاني، في تصريح لجريدة ” العمق”، مناقب الفقيد واصفا إياه ب” هادئ الطبع والبشوش الطيب”، مشيرا إلى أنه دأب خلال السنوات الأخيرة على التوجه صوب كندا خلال شهر رمضان يقرأ القرآن الكريم للجاليات المسلمة في أوروبا وأمريكا.

ووصف المتحدث وفاة القارئ المفاجئة ب ” المصيبة والرزية ذات الأثر المؤلم في قلوب أصدقائه ومحبيه”، مقدما باسمه الخاص وباسم الإخوة بعقبة بن نافع وباسم كثير من محبيه نأصدق التعازي لأبنائه وزوجته ووالدته.