كشف رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة، المكي الحنودي، أنه تلقى اتصالات من الرباط حول احتجاجات ومطالب سكان المنطقة، تؤكد على قرب الانفراج، مضيفا في تدوينة على حسابه بفيسبوك، بالقول: “دعوني إلى الدفع في اتجاه التهدئة، حاولت نقل الأمر بكل أمانة، وأتعجب لما وصله البعض من خبث وتبخيس”.
الحنودي المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، كان قد كتب تدوينة على فيسبوك، جاء فيها: “كما عهدناكم وفي إطار الشفافية والتواضح، هاتفوني من القصر، والـمور ماضية إلى الحل بشكل نهائي وبالطريقة التي أرادها سكان الريف، قريبا سوف نحتفل بساحة محمد السادس”، قبل أن يحذفها لحظات بعد ذلك.
وحاولت جريدة “العمق” الاتصال بالحنودي لمعرفة تفاصيل الاتصالات التي تلقاها من الرباط، إلا أن هاتفه ظل يرن دون رد.
وكان المسؤول الجماعي المذكور، من بين 5 رؤساء جماعات بإقليم الحسيمة، أعلنوا تقديم استقالتهم احتجاجا على ما وصفوه بـ”الوضع المتأزم بالمنطقة بعد تراجع السلطات العمومية عن الحوار والتشاور، والتجاوزات المتكررة والمستمرة، والمبالغة في استعمال القوة العمومية والتعاطي الأمني الصرف مع مطالب واحتجاجات السكان”.
الاستقالة الجماعية جاءت بعدما داعا المكي الحنودي جميع رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، إلى تقديم استقالاتهم فورا، وذلك بعد الأحداث التي عرفتها المدينة يوم عيد الفطر.
