مجتمع

“الهدنة” بالحسيمة مهددة بالفشل ونشطاء يهددون بالنزول للشارع بقوة

كشف مصدر مطلع بالحسيمة لجريدة “العمق”، أن “الهدنة الهشة والمؤقتة” بين المحتجين والسلطات الأمنية بالمدينة، أصبحت مهددة بالفشل في أي لحظة، مشيرا إلى أن نشطاء الحراك الشعبي يتهمون الدولة بعدم التفاعل جديا مع “الهدنة” عبر إطلاق سراح المعتقلين.

وأضاف المصدر أن الاحتجاجات في المنطقة عرفت تراجعا في الأيام الأخيرة بعد دعوات إلى “هدنة” لتطليف الأجواء وفتح المجال للمبادرات الساعية إلى إيجاد حل، حيث توقف النشطاء عن الدعوة إلى الخروج للاحتجاج بالشوارع مقابل إبداء السلطات لتجاوبها مع المبادرة عبر إطلاق سراح المعتقلين، إلا أن الأخيرة لم تتفاعل مع مطالب المحتجين.

وأوضح المصدر ذاته، أن نشطاء بالحراك يهددون بالنزول إلى الشوارع مجددا وبقوة، ابتداءً من اليوم الجمعة، متهمين السلطات بعدم جديتها في حل الملف بعد تجاهلها لمبادرة الهدنة التي أطلقها الناشط المرتضى اعمراشا وتم تمديدها لثلاثة مرات، لافتا إلى أن النشطاء فقدوا الثقة تماما في الدولة خاصة بعد الأحكام القاسية في حق المعتقلين، آخرها أحكام الأمس التي وصلت إلى 10 سنوات في حق 9 نشطاء.

وكانت المحكمة الابتدائية بالحسيمة، قد أصدرت مساء أمس الخميس، أحكاما جديدة في حق 9 معتقلين على خلفية الحراك الشعبي بالريف، بلغ مجموعها أزيد من 10 سنوات سجنا نافذا.

وكشف المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، عن تعرض أكثر من 120 معتقلا و متابعا في حالة سراح، للتعذيب مباشرة بعد إيقافهم أو أثناء نقلهم أو داخل مخفر الشرطة أو أثناء الحراسة النظرية، مهددا بـ”اللجوء إلى الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان في حالة عدم قيام الجهات القضائية الداخلية المعنية بواجبها في تحقيق العدالة وتفعيل حق الإنصاف بالنسبة للضحايا”.