مجتمع، ملف

بعد الجندي “عزيز”.. زاكورة تفقد ثاني أبنائها بإفريقيا الوسطى

لم يمض على مقتل الجندي المغربي “مبارك عزيز” ابن بلدة تزارين بإقليم زاكورة على يد ميلشيات إرهابية مسيحية بإفريقيا الوسطى إلا ثلاثة أشهر حتى استقبلت مدينة زاكورة، أمس الثلاثاء، خبر مقتل جندي ثان على يد نفس الميليشيات.

وذكر مصدر لجريدة “العمق”، أن أحد الجنديين المغربيين الذين قتلا أمس بإفريقيا الوسطى، ينحدر من دوار أيت ساون جماعة تانسيفت، إقليم زاكورة، ويدعى “محمد أيت سعيد” وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، ويبلغ من العمر 48 سنة.

وأضاف المصدر ذاته، أن عائلة “أيت سعيد” تسكن حاليا بجماعة “ترميكت” التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ورزازات، حيث ينتظر أن يوارى الثرى هناك خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان الجندي “أيت سعيد” أحد الجنديين المغربيين من تجريدة القوات المسلحة الملكية، الذين قتلا، الثلاثاء، في ضاحية بانغاسو بإفريقيا الوسطى، إثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة مسيحية تدعى “أنتي بالاكا”، ضد شاحنة صهريج تابعة للقوات المسلحة الملكية، كانت عائدة، تحت الحراسة، من مهمة تزويد الساكنة بالماء في إطار العمل الإنساني للتجريدة المغربية.

الهجوم الجديد يأتي يومين بعد مصرع جندي مغربي بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد، لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى “مينوسكا”، في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة “أونتي بلاكا” التي هاجمت، الأحد الماضي، دورية للتجريدة لدى عودتها من مهمة خفر في بنغاسو.

وكان الجندي المغربي “مبارك عزيز” ابن إقليم زاكورة، قد قتل شهر ماي الماضي، بعد أن أسرته المليشيات الإرهابية “أنتي بالاكا”، إذ كان ضمن كتيبة مغربية كانت تدافع عن جنود كمبوديين ضمن قوات حفظ السلام، خلال تعرّضهم لإطلاق النار، وظل “مبارك” مختفيا إلى أن تم العثور على جثته وإعلان وفاته لتصبح حصيلة قوات “القبعات الزرق” خمسة قتلى، واحد من المغرب وأربعة من كمبوديا، وجرح تسعة جنود مغاربة وجندي كمبودي.