مجتمع

أطر الوزارات يعتصمون بالرباط .. وابن عبد القادر: إجراء غير مفهوم

يخوض موظفون ملتئمون ضمن “حركة الأطر المشتركة بين الوزارات غير المدمجين بالسلالم الملائمة للوظيفة العمومية”، اعتصاما مرفوقا بمبيت ليلي طيلة 48 ساعة أمام وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية انطلق صباح اليوم الثلاثاء.

فبعد أربع سنوات من نضال الموظفين القطاعي، وخوض أشكال احتجاجية على مستوى الوزارات التي ينتمون إليها، ارتأى المُتضررون “إيصال صوتهم جميعا عبر تأسيس الحركة قبل شهر من الآن، وتوحيد المطالب الموجهة لوزارة الوظيفة العمومية باعتبارها الوزارة المعنية بحل الملف”، رافعين شعارات منددة بالأوضاع المادية المزرية التي يعيشونها رفقة أبنائهم.

عبد الرحمان إهاني، عضو المكتب التنفيذي للحركة، أبرز أن “أجوز موظفين على مستوى وزارات مهمة، لا تتجاوز 3500 درهما، لافتا إلى أن بعض الموظفين تصل سنوات اشتغالهم إلى 20 سنة دون أدنى تحفيز أو تقدير مادي أو مهني”، على حد قوله.

وأشار المتحدث ضمن تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن الموظفين قرروا الاعتصام أمام الوزارة المذكورة، للمطالبة “بالتسوية الفورية المادية والإدارية بأثر رجعي من تاريخ الحصول على الشهادة الجامعية أو ما يعادلها، منددين بالإقصاء الممنهج في حقهم من قبل وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية”.

وأوضح إهاني للجريدة، أن أغلب الموظفين على كفاءتهم وأداء مهام جسيمة على مستوى عدد من الوزارات من بينها الصحة والتعليم العالي والتربية الوطنية والمندوبية السامية للتخطيط والتجهيز والنقل والوظيفة العمومية، لا يزالون قابعين ضمن السلالم الدنيا رغم توفرهم على شهادات الإجازة والماستر في تخصصات مختلفة.

من جهته، أعرب محمد بن عبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة مكلفا بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، عن استغرابه لما اعتبره “ظاهرة جديدة تمارسُها بعض الفئات، إذ تقوم بتنظيم احتجاج أو اعتصام ثم تطلب عقِبه حوارا أو لقاء مع المسؤولين”، موضحا أن “الاعتصام المؤطر بالقانون يتم بعد استِنفاذ جميع سُبل الحوار”.

وأبرز الوزير ضمن تصريح لجريدة ” العمق”، أنه ومنذ التحاقه بمنصبه سعى إلى فتح أبواب الحوار رفقة عدد من النقابات والجمعيات إلى جانب عدد من الفئات، لافتا إلى أنه “استقبل فئات وموظفين ينتمون لوزارات أخرى كذلك”.

وأبرز الوزير المنتدب، إلى أن “مهام الوزارة أفقية وتتقاطع مع مجموعة من القطاعات الحكومية، ومن المفروض أن تكون الانطلاقة عبر عقد لقاءات تروم الاستماع لمشاكلهم فضلا عن الاستماع لمجموع من الإكراهات التي تعانيها الوزارة، في أفق استمرار الحوار لا تنظيم اعتصامات واحتجاجات رأسا”، وفق تعبيره.